دق الأطباء وعمال الصحة ببومرداس، الذين يواجهون تداعيات فيروس كورونا، ناقوس الخطر بعد ارتفاع عدد الإصابات وحالة التكدس والطوابير التي تعرفها مصالح الاستعجالات ومراكز كوفيد بالمؤسسات العمومية الاستشفائية، طلبا للفحص والكشف عن الإصابة وهو ما خلق حالة ضغط كبيرة. فيما حذر البعض الآخر من حدوث حالة تشبع، في ظل نقص أسرة الإنعاش والمطالبة بمضاعفة صهاريج الأكسجين التي لم تعد كافية.
حالة هوس كبيرة يعيشها المواطنون بولاية بومرداس وبالخصوص وسط فئة كبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة الذين «لم يعد لهم من هاجس سوى الانتظار في طوابير لإجراء الفحوصات الطبية للكشف عن احتمالية الإصابة بفيروس كورونا، فيما يواصل آخرون رحلة البحث اليومي عن لقاح الأنفلوانزا الموسمية بالمراكز الصحية الجوارية التي تحولت إلى قضية وحديث الساعة، رغم تطمينات مديرية الصحة بالولاية التي استقبلت منذ أيام دفعة ثانية بأزيد من 5 آلاف لقاح من حصة 32 ألف وحدة مخصصة لبومرداس».
أمام هذه الوضعية الوبائية، التي اختلطت فيها الهواجس وسيطرة حالة «هوس» كبيرة لم تعد تفرق بين الإصابة بالزكام الموسمي وأعراض كورونا، دعا عدد من الأطباء المختصين النفسانيين المواطنين إلى «تجنب حالات الفزع المفرط وعدم التوجه لمصالح الاستعجالات إلا في الحالات الطارئة الصعبة من أجل فسح المجال للأطباء للتكفل الأمثل بالحالات المستعصية المتواجدة على مستوى مراكز كوفيد-19 ومصالح الإنعاش».