مع إعطاء إشارة انطلاق قافلة التعقيم عبر بلديات الولاية

تجنّد واسع لنشر ثقافة الوقاية ببومرداس

بومرداس..ز/ كمال

أطلقت السلطات الولائية لبومرداس قافلة تضامنية لفائدة البلديات ومناطق الظل تشمل مواد تنظيف وتطهير من أجل مساعدة السلطات المحلية والجمعيات على مواصلة عمليات التنظيف والتعقيم التي تقوم بها لفائدة المؤسسات والهيئات الإدارية التي تعرف إقبالا كبيرا للمواطنين من أجل المساهمة في محاربة تفشي وباء كورونا الذي يعرف زحفا مخيفا وارتفاعا مطردا في عدد الإصابات التي تعج بها مراكز كوفيد19 بالمستشفيات، مع الاقتناع بأهمية نشر ثقافة الوقاية الصحية بين المواطنين.
أدرك الجميع من أفراد ومؤسسات وهيئات مجتمعية أن لا حل في مواجهة تفشي فيروس كرورنا الذي مسّ مختلف الفئات العمرية إلا بتنسيق الجهود والتعاون من أجل وضع برنامج عملي دقيق للقيام بحملات تعقيم وتنظيف للمؤسسات وشوارع المدن للحد من انتشار الوباء ومساعدة الأطقم الطبية التي تصارع ليل نهار للتكفل بالحالات الإيجابية والمرضى الذين ينتظرون في طوابير أمام مراكز كوفيد ـ 19 ومصلحة الكشف عن كورونا بمستشفى الثنية.
وفي هذا الإطار كثفت خلية التنسيق ومتابعة تطور الوباء بولاية بومرداس من عملها الميداني بتعبئة كافة الإمكانيات من أجل احتواء الوضعية عن طريق تدعيم المستشفيات بالتجهيزات والوسائل الضرورية إلى جانب تهيئة مراكز استقبال في عدد من الفنادق ومؤسسات الشباب لمواجهة أي طارئ أوخروج الوضعية عن السيطرة، تبعتها إطلاق قوافل تضامنية واخرى موجهة للتعقيم والتطهير.
كما تشهد مختلف دوائر وبلديات بومرداس نفس التجنيد من قبل الهيئات العمومية منها «مدينات» والديوان الوطني للتطهير، الحماية المدنية وكذا الجمعيات الناشطة في الميدان، حيث تشرف يوميا على عمليات تطهير وتعقيم واسعة للمراكز والمؤسسات التعليمية بالخصوص التي تستقبل اعدادا كبيرة من التلاميذ المهددين بالعدوى نتيجة ضعف التحكم في البروتوكول الصحي وانعدام وسائل التطهير في اغلب المدارس الابتدائية حسب شكاوي المعلمين والاولياء الذين «طالبوالسلطات العمومية بالتدخل لفرض مزيد من الرقابة والصرامة لحماية أبنائهم».

131 مدرسة بمناطق الظل تستفيد من مواد تعقيم

أمام حالة التفشي السريع للوباء وارتفاع عدد الإصابات المسجلة يوميا بولاية بومرداس وتزايد أصوات الأسرة التربوية بالطور الابتدائي المنددة بحالة التراخي التي يعرفها البروتوكول الصحي الذي وضعته وزارة التربية الوطنية بالتنسيق مع اللجنة العلمية من باب الوقاية وحماية التلاميذ، اتخذت السلطات الولائية إجراءات مستعجلة لدعم المدارس الابتدائية بمواد التطهير والتنظيف بكميات كافية مع التركيز على مناطق الظل، حيث استفادت 131 مدرسة من إعانات لمباشرة حملات التعقيم داخل المؤسسات.
وحذر أعضاء الأسرة التربوية من أساتذة، مفتشين ومديرين الذين تحدث بعضهم لـ»الشعب» من استمرار تعنت عدد من البلديات التي لم تتجاوب بطريقة إيجابية مع دعوة وزارة التربية الوطنية والسلطات الولائية لدعم المدارس الابتدائية والسهر على التطبيق الصارم للبروتكول الصحي الذي لا يتحقق إلا بتوفير مواد التنظيف والتعقيم بكميات كافية ودون انقطاع لمواجهة عملية الاستهلاك المتزايدة والاستعمال اليومي لهذه المواد المطهرة».
كما كشفت أطراف أخرى على صلة بالقطاع «أن الكثير من المدارس لم تحصل على حصتها المقررة من مواد التعقيم وأخرى استفادت من كميات رمزية مع بداية الموسم الدراسي لتنقطع بعد ذلك في وقت يتهدد التلاميذ زحف الوباء رغم دعوة مديرية التربية للتدخل من اجل التكفل بهذا الطور.
لكن وبحسب المتتبعين «فإن حالات الإصابة المتزايدة المتبوعة بفترات الحجر الصحي التي يخضع لها عدد كبير من الأساتذة والمسيرين قد ينذر بالخطر بالنظر إلى عجز مديرية التربية وافتقادها لخلية أزمة بإمكانها متابعة ما يجري بالفعل داخل المؤسسات وحتمية التدخل المستعجل للتكفل بالانشغالات المطروحة من قبل المديرين والمفتشين.  
وبهدف توسيع حملات التحسيس والتوعية بين المواطنين واستغلال الدور التثقيفي والتوعوي للمساجد، أجمع الأئمة دفي خطبة الجمعة ليوم أمس «على وجوب حفظ النفس واحترام تدابير الوقاية الصحية والتباعد الاجتماعي للحد من انتشار الوباء»، فيما دعت مديرية الشؤون الدينية الأئمة إلى المشاركة في الحملات التوعية التي تقوم بها السلطات المحلية بهدف دعوة المواطنين إلى اكتساب ثقافة الوقاية الصحية واحترام التدابير الاحترازية التي تبقى السبيل الوحيد للتغلب على الوباء ومواجهة تداعياته الخطيرة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024