أنشأت جامعة محمد بوضياف بالمسيلة في إطار علاقتها مع خريجيها القدامى من الجامعة صيغة رقمية جديدة أطلقت عليها «عقد وفاء» تكون بمثابة شهادة ارتباط الخريج بجامعته. بهدف بناء علاقات دائمة بين الطرفين في ما يخص ربط الجامعة بالمؤسسات الاقتصادية في إطار انفتاح الجامعة على المحيط الخارجي.
بحسب رئيس الجامعة البروفسور كامل بداري، فإن أواصر الصداقة التي نسجها الطلبة القدامى في جامعة المسيلة تستحق نفسا جديدًا حتى يصبح الطالب الذي يعتبر الآن خريجًا نشطًا في أحد مجالات الحياة المختلفة قادرا على المساهمة والتأثير في مؤسسته السابقة بأشكال وصيغ مختلفة. خاصة وأن الطموح الذي ترمي إليه جامعة المسيلة من خلال عقد الوفاء مع طلبتها هو السعي نحو تعزيز الإجراءات التي من شأنها تطوير قيادتها والاستفادة من تجارب طلابها السابقين الذين أصبحوا الآن نشطين في القطاعات الاجتماعية والاقتصادية على المستويين الوطني والعالمي، وأشار كمال بداري إلى أن الهدف العام هوبناء علاقات دائمة بين الجامعة والطلبة القدامى، وهو ما سيساهم في تقوية العلاقة الأساسية بين الجامعة والمؤسسة الاقتصادية.
فيما أكد نائب رئيس الجامعة للعلاقات الخارجية، الهاشمي بن واضح بخصوص العقد المبرم أنه من شأنه أن يكّمل المبادرات الأخرى التي يقودها الأساتذة على عدة مستويات على غرار (دار المقاولاتية، مكتب الربط بين الجامعة والمؤسسة الاقتصادية،..).
يهدف الإطار العام للعقد حسب نفس المتحدث إلى بناء وتقوية روابط دائمة ومثمرة بين الجامعة والخريج، وتقوية العلاقة الثنائية بين الجامعة والمؤسسة الاقتصادية. ذلك أنه من خلال هذا العقد، يتمكّن الخريج، الذي يعد طالبا سابقا في جامعة محمد بوضياف المسيلة من إظهار ارتباطه القوي بالجامعة ومن ثم عدم ادخاره لأي جهد أو إمكانيات أو مهارات للمساهمة في تطويرها. فبموجب هذا العقد ووفقًا للأنظمة الداخلية لمؤسسته، يتعهد الخريج بتعزيز صورة الجامعة، والمشاركة في الأعمال التكوينية وفقًا للنصوص المعمول بها، وكذا التعاون في تحديد عروض التكوين الجديدة، العمل من أجل التقارب الشامل بين الجامعة والمؤسسة الاقتصادية، المساهمة في الاستشارات للمخابر البحثية، على أن تتعهد الجامعة في المقابل بتقديم كافة التسهيلات اللازمة من أجل استقبال هؤلاء الخريجين بهدف تزويدهم بالتكوين، الندوات، الملتقيات، وكافة التظاهرات ذات الطبيعة العلمية أو الأدبية أو الثقافية.
وبخصوص التقييم، أشار بلواضح إلى أن الجامعة ستصدر شهادة ولاء للخريج الذي أظهر انخراطا حقيقيا في مستقبل الجامعة، بحيث ستكون هذه الشهادة الدبلوم أحد الأصول لأي عملية إدارية يتعين على الخريج القيام بها مع الجامعة، هذا ويتفق الطرفان على وضع آليات مشتركة لضمان استدامة هذه المبادرة.