يعرف قطاع الصحة بسكيكدة، تسجيل العديد من المشاريع الهامة، منها 13 مؤسسة استشفائية خاصة، تحصّل أصحابها على مقررات إنجاز، العديد منها تقترب من النهاية ودخولها حيز الاستغلال والأخرى في الإجراءات الإدارية للحصول على رخصة البناء، من بينها 07 مؤسسات استشفائية ومصحة في طب الأسنان بعاصمة الولاية، 03 مؤسسات أخرى بمدينة القل غرب الولاية، والباقي يتوزع على بلديتي الحروش وعزابة.
أودعت 05 ملفات لمشاريع على مستوى الوزارة الوصية، بغرض دراستها للحصول على مقررات الترخيص بالانجاز، وتتمثل في مشروع إنجاز مؤسسة استشفائية، ومؤسسة غير استشفائية مختصة في أمراض الأنف والأذن والحنجرة على مستوى عاصمة الولاية، مشروع مؤسسة استشفائية، ومشروع لتوسعة مركز لتصفية الكلى بمدينة عزابة شرق الولاية، إضافة إلى ملف لإنجاز وحدة النقل الصحي.
وفي سياق آخر، اقترحت مصالح قطاع الصحة بالولاية، مشاريع أخرى هامة، في الحياة الصحية للمواطن، كدراسة ومتابعة لإنجاز مركز للأمومة والطفولة بسكيكدة، حيث أن الأرضية متاحة، واقتناء تجهيزات لمركز الحروق الذي يستلم خلال نهاية السنة الجارية، وتوسعة وتجهيز جناح الاستعجالات بمستشفى القل، حيث أن الدراسة انتهت، إضافة إلى توسيع وتجهيز جناح الاستعجالات بمستشفى الحروش، والدراسة هي كذلك تمّ إنجازها.
وكان استلم القطاع الصحي في وقت سابق 03 عمليات، ويتعلّق الأمر بالمشروع الأول تدعيم المستشفى الذي استهلك غلافا ماليا وصل إلى 579.33 مليون دج، إضافة إلى استلام مشروع عيادة متعدّدة الخدمات ببير فرينة على مستوى بلدية عزابة، شرق مدينة سكيكدة.
والتي خصّص لها غلاف مالي قدر بـ 90 مليون دج، ومشروع آخر لتوسعة وتجهيز جناح الاستعجالات بمستشفى عزابة، وخصّص له قيمة 110 مليون دج، بحسب إفادة مدير الصحة والسكان، الذي قدم رقم 46 عيادة متعددة الاختصاصات منتشرة على مستوى بلديات الولاية، إضافة إلى إعادة الاعتبار لعيادة متعدّدة الخدمات «بركات الزهرة»، بوسط مدينة سكيكدة، بغلاف مالي 76 مليون دج.
والتي خصّصت في الوقت الحالي كوحدة لمتابعة ومراقبة مرضى كوفيد 19، تخصّ المرضى الذين استفادوا من العلاج على مستوى المستشفى المرجعي» الإخوة ساعد قرمش «، والقاطنين ببلديات سكيكدة ، فلفلة، حمادي كرومة، رمضان جمال، وبني بشير، الحدائق، بوشطاطة، وعين زويت، ويهدف الإجراء إلى مراقبة ومتابعة تطور الحالة الصحية للمرضى الذين يملكون بطاقة متابعة صادرة عن المستشفى المرجعي.
أما المشاريع الجاري إنجازها، يصل عددها 05 مشاريع وتتمثل في مشروع إنجاز مركز للحروق ببوزعرورة بنسبة أشغال تتجاوز 50 بالمائة، خصّص له غلاف مالي يصل إلى 2.4 مليار دج، وتوسعة وتجهيز المؤسسة العمومية الاستشفائية بتمالوس بغلاف مالي 312 مليون دج، ونسبة إنجاز بلغت حدود 80 بالمائة، إضافة إلى إنجاز عيادة متعدّدة الخدمات ببوزعرورة القطب السكني الجديد، بغلاف مالي قدر بـ 120 مليون دج.
واستفاد القطاع الصحي من العديد من المشاريع الهامة، في قسم الاستعجالات، وعمل كبير أنجزته مصالح مديرية الصحة بسكيكدة، بفتح العديد من نقاط الاستعجالات الطبية بعديد البلديات، لاسيما البعيدة عن مقر الولاية، والتي يتواجد بها عدد كبير من السكان، على غرار بكوش لخضر، السبت، الحروش، القل، استجابة إلى مطلب تقريب الخدمات من المواطنين، خاصة بالمناطق المعزولة، بالرغم من النقائص وبعض التصرفات السلبية، تبقى على العموم معزولة، وبالمقابل التمس المواطن تحسن الخدمات المقدمة، لاسيما وأن ولاية سكيكدة تضم 25 نقطة للاستعجالات الطبية العمومية، ونقطتين استعجاليتين على مستوى المؤسسة الاستشفائية التابعة للقطاع الخاص، وبحسب أرقام مديرية الصحة والسكان للولاية، فإن القطاع يسجل ما لا يقل عن مليون فحص في السنة، تضاف إليها نشاطات كل فرق العلاج المنزلي التي تعمل عبر كامل تراب الولاية، إلى جانب نشاطات الوحدة المتنقلة للإنعاش الطبي.
ومن جانب آخر، أوضح أعضاء المجلس الشعبي الولائي، على هامش الدورة العادية الأخيرة، أن جميع الاستثمارات متمركزة بمركز الولاية، وبصفة محتشمة ببعض البلديات الكبرى على غرار القل، الحروش وعزابة، وأضافوا أن الاستثمار بهذا القطاع يصطدم بنقص الوعاء العقاري، حيث يعاني المستثمرون الخواص الذين يريدون الاستثمار في قطاع الصحي من مشاكل العقار، كما يعاني جلّ أصحاب المشاريع الاستثمارية بقطاع الصحة من مشكل التمويل، وبطء وطول مدة الحصول على الوثائق الإدارية، حسب تصريحات المستفيدين من المشاريع.
