يعيش سكان بلدية أولاد فايت غرب العاصمة وضعا تنمويا رهيبا بسبب الحالة الكارثية التي تطبع شوارع أحيائهم الممتلئة بالنفايات ما جعلها تبدو مدينة غير نظيفة، أرصفة متشققة وطرقات مهترئة، مساحات شاغرة مهملة شوّهت المنظر الجمالي دون الحديث عن المرافق الترفيهية التي تبقى غير كافية بالشكل الذي يطمح له شباب المنطقة.
واقع أليم يستيقظ عليه يوميا سكان بلدية أولاد فايت على ضوء غياب تنمية حقيقية على مستوى المنطقة، التي تبقى بحاجة إلى مشاريع تنموية من شأنها أن تعيد لها الروح كأحد بلديات عاصمة البلاد خاصة ما تعلق منها بالشق الجمالي فبالرغم من التوسع العمراني الهائل الذي عرفته في الآونة الأخيرة إلا أنها بحاجة الى تدعيمها بمختلف المرافق الضرورية، إدراج مشاريع تنموية تتماشى والعصر المعاش وإعادة تسطير استراتيجية تنموية حقيقية من أجل إعادة بناء مدينة ترقى للعصر المعاش.
تدهور حالة الأرصفة شكل هو الآخر أحد النقاط السوداء التي باتت تطبع واقع المدينة ما يجعل سكانها يتكبدون معاناة المشي فوق هذه المطبات ما تسبب في خلق نوع من الفوضى في حركة المارة والمركبات على حد السواء.
وفي هذا الإطار ناشد السكان السلطات المحلية لإدراج مشاريع تنموية جوارية من شأنها أن تحسن مستوى معيشتهم على غرار إعادة تهيئة طرقات أحيائها التي تعرف تدهورا كبيرا، حيث تتحول في كل مرة تتساقط فيها الأمطار إلى برك مائية يصعب اجتيازها لتصبح مطبات ترابية متسببة في مشاكل عدة على رأسها ثقل حركة المرور دون الحديث عن ارتفاع منسوب المياه على مستواها في الأيام التي تعرف تهاطل كميات كبيرة من المياه.
وطرح محدثونا مشكل غياب محطة برية ما يضطرهم للانتظار لساعات طويلة ويسبب لهم مشاكل كثيرة خاصة في مناصب عملهم كونهم ينتظرون الحافلة لساعات، حيث نجد مواقف يتم عبرها نقل المسافرين، وفي هذا الإطار يطالب سكان البلدية بضرورة تخصيص محطة نقل برية.
والحديث عن الواقع الجمالي للمدينة يقودنا لامحالة إلى واقع النفايات المنتشرة عبر أحيائها بسبب نقص الحاويات من جهة وكذا لعدم إحترام مواقيت إخراجها من قبل السكان من جهة أخرى ما يتسبب في تاركمها بشكل كبير على حافة الطريق ومن هذا الباب يطالب السكان بضرورة تدعيمهم بحاويات وتنصيبها في أماكن مختلف من أجل القضاء على ظاهرة الانتشار الفضوي لها.
وعرج عدد من المواطنين في تصريح لـ»الشعب» للحديث عن غياب المساحات الخضراء التي جعلتها تفتقد للروح وتجعل سكانها يشمئزون من طابعها يحدث هذا رغم المساحات التي تمتلكها والتي بقيت مهملة ومكانا تنمو فيه الأشواك مشوهة بذلك منظر الأحياء في حين كان يمكن إستغلاله وإعادة تهيته وجعله حدائق عمومية للترفيه عن النفس وهذا وفق تصريحات عدد من المواطنين.
دون أن ننسى الحديث عن نقص مرافق التسلية وكذا المرافق الثقافية التي تسمح لشباب الحي ببمارسة هواياتهم خلال أوقات الفراغ للترويح عن النفس ماعدا بعض الملاعب الجوارية التي يقصدها الشباب الهاوي لكرة القدم لممارستها على غرار ما يعرفه حي الرياح الكبرى.
من جهة أخرى، طالب سكان البلدية بضرورة تجسيد سوق للخضر والفواكه حيث توجد بعض نقاط البيع الفوضوية عبر التجمعات السكنية لتلبية حاجيات المواطنين فقط ومن هذا الباب طالب تجار الخضر والفواكه وكذا السكان السلطات المحلية بتخصيص سوق بلدي وتنظيمه بما يرقى بتقديم خدمة ترقى وتطلعات المواطن.