استفادت بلدية شعبة العامر، دائرة يسر، شرق بومرداس من مشاريع للتهيئة الحضرية والطرقات المهترئة، وأخرى تتعلق بضروريات الحياة اليومية كالغاز الطبيعي، تجديد قنوات مياه الشرب وإنجاز خزانات جديدة لتزويد عدد من القرى والأحياء السكنية، تهيئة المدارس الابتدائية. تجاوز البلدية أزمة النقل المدرسي بعدما تدعّمت الحظيرة البلدية بثلاثة حافلات للتخفيف من معاناة التلاميذ، إضافة إلى المرافق العمومية والرياضية استجابة لانشغالات مواطني المنطقة الريفية، الذين نقلوا جملة من المطالب إلى والي الولاية في لقائه الأخير بفعاليات المجتمع المدني.
يتطلّع سكان بلدية شعبة العامر، إحدى البلديات المعروفة بتضاريسها الوعرة وكثافة عدد سكانها الذي قارب 40 ألف نسمة، إلى المزيد من الاهتمام من قبل السلطات الولائية والمحلية خاصة بالنسبة للمناطق الريفية والقرى الجبلية، التي عاينها مستشار رئيس الجمهورية لمناطق الظل، قبل أيام، للوقوف على حاجيات المواطنين وتفعيل المشاريع التنموية العالقة، وتسجيل أخرى مستعجلة من أجل تحسين الواقع المعيشي وترقية مستوى الخدمات.
وتحرّكت فعاليات المجتمع المدني الممثلة لقرى البلدية وأحيائها للضغط على السلطات المحلية، للقيام بدورها في متابعة المشاريع التي استفادت منها المنطقة، خاصة في التهيئة الحضرية وتعبيد الطرق البلدية والمسالك الريفية، حسب تصريحات عدد من السكان لجريدة «الشعب»، وهو ما كثّف خرجات رئيس البلدية والدائرة، الى جانب اللجنة التقنية المكلفة بمتابعة المشاريع، للاطلاع عن قرب على حقيقة المعاناة اليومية ومتطلبات فك العزلة وتنمية مناطق الظل المنسية.
وبهذا الخصوص، كشفت مصادر من بلدية شعبة العامر عن وجود مشاريع مستعجلة، أغلبها يدور حول أشغال التهيئة وصيانة مرافق صحية وتربوية، منها قاعة العلاج لقرية ايت سعيد، قاعة علاج في كل من القرية الفلاحية وماتوسا العليا، مشروع تهيئة طريق المدرسة الابتدائية باتجاه قرية أعابديون، تهيئة طريق الحد حمودة، الذي انطلقت به الأشغال وتنصيب المقاولة، إضافة إلى طريق قريتي «اللوفي» و»سيتواح»، مشروع للتهيئة الحضرية بحي 5 جويلية وتمديد شبكة الصرف الصحي عبر أحياء وقرى البلدية التي شكلت مطلبا أساسيا أيضا للسكان. مع العلم أن لقاء الوالي بفعاليات المجتمع المدني لبلدية شعبة العامر خرج بجملة من القرارات التنفيذية، ورفع العقبات التقنية والمادية على عدد من المشاريع العالقة محليا، أبرزها انطلاق أشغال إنجاز مشروع قناة مياه الشرب انطلاقا من بلدية تيمزريت نحوبلدية شعبة العامر قبل يوم 20 نوفمبر الجاري، إضافة إلى مشروع قناة الضخ من الخزان المائي لقرية «عزابة» نحو قرية «أولاد بودخان»، الإسراع في أشغال تعبيد الطريق الوطني رقم 68 باتجاه مقر الدائرة الذي شكّل لسنوات عقبة كبيرة أمام حركة المرور وتنقل المواطنين بسبب المطبات والحفر وعدة نقاط سوداء تخص انزلاق التربة، ومكاسب أخرى هامة بقيت عالقة منها الموافقة على استدعاء لجنة ولائية مختصة لاختيار أرضية لانجاز ثانوية جديدة، والحصول على موافقة مديرة التجارة للولاية بتحويل سوق الخضر والفواكه سابقا إلى مركز تجاري وسوق مغطاة لبيع الملابس، وإعطاء تعليمات صارمة أيضا بتسريع وتيرة ربط باقي القرى والأحياء بشبكة الغاز الطبيعي.
مقابل هذا يبقى ملف تزويد سكان البلدية بمياه الشرب وضمان التموين المنتظم وبالخصوص في فترة الصيف أحد أبرز الانشغالات العالقة التي تتجاوز السلطات المحلية بسبب تأخر تسليم المشروع الحيوي، الذي يربط بلديات أقصى جنوب الولاية منها شعبة العامر إلى جانب تيمزريت، يسر، وأجزاء واسعة من برج منايل والناصرية انطلاقا من محطة تحلية مياه البحر لرأس جنات الذين انطلق سنة 2014 لكنه لا يزال يتأرجح بين المشاكل التقنية والمالية رغم إعادة تقييم الغلاف المالي لأكثر من مرة ووعود التسليم المتكررة بعد إتمام أشغال الخزانات ومحطات الضخ كان آخرها إعلان مدير الموارد المائية بتسليم الشطر الأول من المشروع صيف 2020.