كشف ممثلو المجتمع المدني بولاية ورقلة في حديث لـ»الشعب»، أن وضعية سوق الحجر تحظى بأهمية كبيرة ضمن الملفات التي يجري العمل على دراستها، بالتنسيق مع الجهات المسؤولة، باعتباره إحدى واجهات المدينة التي تستدعي مشاركتهم في الاقتراح من أجل إعادة تأهيل العديد من المرافق التابعة له والمحيطة به.
أكد المتحدثون أن سوق الحجر، الذي يعد من بين واجهات المدينة التاريخية التي تشهد حركية وديناميكية كبيرة، ظل خارج اهتمام الجهات المسؤولة لسنوات، حيث تسجل بعض المجمعات التجارية التابعة له تدهورا كبيرا في ضعها، كما أنها في حاجة لترميم وإعادة تأهيل بعد الإهمال الذي طالها.
وأشار في هذا الإطار أعضاء تنسيقية جمعيات القصر العتيق بورقلة إلى تقديم العديد من الاقتراحات بهذا الصدد من أجل إعادة ترميم السوق المغطاة واستغلال المحلات المغلقة والتي أهملت منذ عقود وذلك بتحويل الطابق العلوي للسوق المغطاة وسط السوق اليومي إلى فضاء مخصص للحرفيين في الصناعات التقليدية.
وأوضحوا أنه تم تشكيل لجنة بالتنسيق بين الجمعيات والإدارة بهدف دراسة وضعية هذه الأسواق والمجمعات التجارية وإعداد دراسة لإعادة تهيئتها. أما فيما يتعلق بالسوق، فإن تنظيم المساحات للتجار النشطين وكذلك العمل على توسيع الممرات، بالإضافة إلى ضرورة صيانة شبكة الصرف الصحي تعد من بين أبرز الانشغالات التي تطرح في هذا الملف.
ويتضمن مشروع تهيئة ساحة سوق الحجر وسط عاصمة الولاية ورقلة، إعادة تهيئة الساحة الخضراء وأطرافها على الجهتين، كما يراعي الحفاظ على الغطاء النباتي وتدعيمه بأشجار أخرى وتزويدها بتقنية السقي بالتقطير.
كما يتضمن المشروع أيضا، وضع كراس ليكون المكان متنفسا للمواطنين، وكذلك إعادة شبكة الإنارة العمومية. وبحسب ممثلي المجتمع المدني، فإن هذه الخطوة الإيجابية من شأنها، ومن خلال هذا المشروع الذي سيمس فضاء مهما وسط المدينة ويعتبر قبلة للكثير من المواطنين المساهمة في تحسين وضعيته.
تجدر الإشارة، في إطار رفع مختلف الانشغالات، إلى أن والي الولاية أبوبكر الصديق بوستة، قد قام بزيارة إلى قصر ورقلة العتيق للوقوف على وضعه وسماع انشغالات ساكنته وقد كانت وضعية السوق اليومي أبرزها، حيث أكد المتدخلون من المواطنين وممثلي الحركة الجمعوية على مساهمة وضعية السوق اليومي والإهمال الذي طال العديد من المرافق في سوق الحجر في تغذية مختلف الآفات الاجتماعية، مما أضحى يستدعي تدخلا لإعادة تأهيل هذا المرفق الهام، لاسيما السوق المغطى وسط السوق اليومي والسوق القديم بسوق لحجر.
وتمحورت الانشغالات المطروحة في مجملها في مشكلة الصرف الصحي بسوق لحجر وبوسحاك ومقابل العيادة الجوارية ومحطة الضح ببني واقين، وضعية ساحة الشهداء ومشكل ضعف الإنارة وانعدامها وملف توصيل غاز المدينة إلى المساكن داخل النسيج العمراني للقصر وكذا تهيئة طريق سوق لحجر وحي حركات إلى غاية غربوز، بالإضافة إلى مشكل نقص المياه وكذا المسبح البلدي بحي بني سيسين ومشروع استراحة العائلات، ناهيك عن مشكل احتلال الأرصفة بسبب انتشار التجارة الفوضوية وكذا وضع السكنات الآيلة للانهيار.