تتواصل معاناة سكان البناء الريفي بالزيتونة التابع لحي السرول ببلدية البوني بعنبة، بسبب غياب التهيئة منذ انتهاء البناء سنة 2014، بالرغم من الوعود التي تلقوها من قبل المسؤولين المحليين للتكفل بانشغالاتهم، التي بقيت إلى يومنا هذا مجرد حبر على ورق.
يتساءل سكان البناء الريفي عن أسباب تجاهل هذا الحي، الذي يصنف ضمن مناطق الظل، بالرغم من أن الحكومة دعت للتكفل بانشغالاتهم والاستماع لسكانهم، غير أنّهم يصطدمون في كل مرة بلامبالاة وتجاهل المسؤولين لمطالبهم المشروعة في عيش كريم.
يؤكّد سكان «الزيتونة» أن هذا الحي يفتقر لأبسط ضروريات الحياة، ولأدنى شروط العيش، بالرغم من استفادتهم من حصة البناء الريفي وحصولهم على ميزانية خاصة لتهيئته، إلا أن دار لقمان بقيت على حالها منذ أكثر من 06 سنوات دون أي التفاتة من السلطات المحلية.
وراسل السكان المصالح المختصة والاستفسار عن ميزانية التهيئة لدى مديرية البناء والتعمير، حيث كان ردها صادما بالنسبة لهم، بتأكيدها أن الميزانية كانت مخصصة لحي آخر، وبأن «الزيتونة» تابعة لمديرية الغابات، وهو ما جعل هذا الحي يعاني في ظل عدم استفادته من الكهرباء والغاز والطرق الفرعية، ناهيك عن عدم ربطه بقنوات الصرف الصحي والإنارة العمومية، فضلا عن أن سكانه زادت معاناتهم بسبب أزمة المياه الصالحة للشرب.
ويتذمر سكان حي الزيتونة من غياب مساحات للترفيه، خاصة بالنسبة للأطفال الذين لا يجدون مكانا مناسبا للترفيه عن أنفسهم، بسبب وضعية الطرقات المهترئة والتي تزيد حدتها خاصة في فصل الشتاء، حيث تتراكم الأوحال وتنتشر البرك المائية.
ويتساءل السكان فيما إذا كان حقيقة شطر الزيتونة تابع لمديرية الغابات، فلما تمت الموافقة على بناء سكنات ريفية في هذه المنطقة وحرمانهم من التهيئة الحضرية، إذ يطالب قاطنو البناء الريفي من السلطات المعنية التكفل بانشغالات سكان البيوت الريفية، وأن لا تبقى مصالحهم ضائعة بين مديرية الغابات ومديرية البناء والتعمير بعنابة.