ناشد أولياء التلاميذ وقاطني الحي السكني الجديد 800 مسكن عدل بالكرمة ببومرداس، السلطات الولائية للإسراع في إتمام أشغال المدرسة الابتدائية التي كانت مبرمجة للتسليم مع بداية الموسم الدراسي الجديد، وهذا بسبب اشتراط المصالح التقنية انجاز حائط دعم بالخرسانة للوقاية من مخاطر انزلاق التربة وانجرافها أثناء سقوط الأمطار، ما قد يشكل خطرا على حياة التلاميذ.
المدرسة الابتدائية كانت ضمن قائمة العشر مؤسسات تعليمية مبرمجة للتسليم مع الدخول المدرسي الجديد لفائدة تلاميذ الطور الابتدائي، الى جانب ثانوية بالقطب الحضري لبن مرزوقة ببودواو وثلاثة متوسطات لدعم هياكل قطاع التربية ببومرداس للتخفيف من ظاهرة الاكتظاظ داخل الأقسام ومرافقة الأحياء السكنية الجديدة لعدل، وباقي الأحياء الأخرى التي عرفت استقبال عائلات من قاطني الشاليهات والسكنات الهشة، لكن سوء التقدير وغياب التكامل بين المصالح التقنية ومؤسسة الانجاز، وكذا صاحب المشروع حال دون فتحها هذه السنة بسبب المخاوف من حدوث انزلاقات للتربة من الجهة العليا للمؤسسة وإلزامية انجاز حائد اسناد.
هذه الوضعية أخّرت عملية تجهيز المؤسسة بالكراسي والطاولات والوسائل الضرورية، ما دفع بالأولياء وقاطني الحي السكني الجديد لعدل إلى التنديد بالحالة التي تعرفها المدرسة، متسائلين عن «سبب عدم التفكير مسبقا في إنجاز تصور شامل للمشروع بما فيه جدار الصد لتجنب كل المخاطر المحتملة وحالة التأخر في اتمام المشروع الهام من أجل تخفيف الضغط على المدرسة القديمة أحمد باكور، والتقليل من معاناة تنقل التلاميذ وقطع الطريق الوطني رقم 24 للوصول إلى المؤسسة».
هذه الوضعيات المعلقة والمعقدة من حيث التصاميم وأشغال الانجاز غالبا ما توصف «بالمشاكل التقنية» من قبل المسؤولين المحليين أو أشغال تهيئة بسيطة سرعان ما يتم الانتهاء منها قريبا، وستكون في الموعد مثلما صرّح به مدير التربية في ردّه على تساؤل وزير السكن والعمران حول وضعية مشاريع قطاع التربية وعدد المؤسسات المبرمجة للتسليم مع الدخول المدرسي.
هي انشغالات جعلت الأولياء يتساءلون أيضا «أن تاريخ تجسيد عملية تتطلب امكانيات مادية، وتدخل عدة هيئات لدراسة المشروع واختيار مؤسسة الانجاز، وهي عملية تأخذ وقتا كبيرا وبالتالي لا ينتظر دخولها خلال هذا الموسم من قبل التلاميذ، حسب تصريحات المواطنين.
وتجدر الإشارة في الأخير إلى أن الدخول المدرسي الذي شهد هذه السنة تسليم عدد من المؤسسات التربوية لكنها ليست بحجم التوقعات.
وكان من ضمن الأحياء السكنية التي تدعّمت بمدرسة ابتدائية جديدة حي عدل برج منايل الذي يضم موقعين 800 و700 مسكن، حي مويلحة بأولاد موسى وبودواو، إضافة إلى مشاريع أخرى متعلقة بالتهيئة وتجديد المؤسسات القديمة التي تعرف هي الأخرى تدهورا ناجما عن مشاكل نقص الصيانة والمتابعة، في حين تبقى وسائل العمل متفاوتة حسب تحركات كل بلدية وليس غياب الإمكانيات.