تراجع محسوس في الالتزام بالإجراءات الوقائية تمّ رصده في أوساط بعض المواطنين خلال الفترة الأخيرة بولاية ورقلة، حيث تشهد العديد من الأماكن العامة اكتظاظا كبيرا بالمواطنين سواء خلال تنقلاتهم اليومية عبر وسائل النقل أو في العديد من الإدارات والمؤسسات، في حين يلاحظ تهاون عدد كبير منهم في الالتزام بارتداء الكمامات الواقية.
سجّلت ولاية ورقلة حسب إحصائيات، أول أمس، 31 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا بعد تسجيل استقرار نسبي في انخفاض الحالات خلال الأشهر القليلة الماضية، وهو ما أدى إلى نقاش موسع بين المواطنين، الذين أرجع بعضهم سبب هذه الحصيلة إلى العديد من العوامل المساهمة في ذلك ومن بينها مشكل نقص السيولة الذي خلّف - حسبهم - تجمعات كبيرة للمواطنين مع بعض السلوكيات السلبية على غرار عزوف البعض عن ارتداء الكمامة، واحترام إجراءات التباعد الصحي عبر مختلف الأماكن العامة، بالإضافة إلى التوافد الكبير على الأسواق.
خلال جولة لـ «الشعب» بالعديد من المناطق التي تسجل حركية يومية كبيرة على غرار «سوق الحجر» و»سوق سيدي بلعباس» وبوسائل النقل وبعض الإدارات التي تسجل إقبالا يوميا لعدد كبير من المواطنين، من بينها بعض فروع البلدية ومكاتب البريد وقفت على تجمعات كبيرة لمواطنين دون احترام مسافة التباعد وعدم التزام البعض بارتداء الأقنعة الواقية.
وبلغ مستوى الاستهتار معدلات غير صحية في الأسواق المحلية، حيث عادت طاولات البيع الفوضوية لتشكل هي الأخرى بؤرة تجمع للزبائن، خاصة بعد تخصيص بعضها لبيع الأدوات المدرسية تزامنا مع الدخول المدرسي لتلاميذ الطور الابتدائي مع عدم احترام لإجراءات التباعد الصحي والتهاون في ارتداء الكمامات الواقية.
وعبّر بعض المواطنين في حديث «الشعب» إليهم عن وجود عدم التزام خاصة في ارتداء الكمامات التي لم يعد يعتبرونها الكثيرون ضرورية بعد تسجيل انخفاض في مؤشر الإصابات اليومية، مشيرين إلى أن الوضع أصبح في حاجة لدق ناقوس الخطر والعودة من جديد للالتزام بالقواعد الصحية المطلوبة لتفادي أي تطور سلبي في الوضع الصحي العام، خاصة بعد إعادة فتح المدارس الابتدائية وعودة التلاميذ للدراسة مؤخرا وسط إجراءات وقائية مشددة.
وأكد المتحدثون أهمية التزام الجهات المسؤولة والجمعيات بدورها في تنشيط الحملات التوعوية بهدف ضمان الحفاظ على مستوى اليقظة الصحية لدى المواطن، بالإضافة إلى فرض آليات الرقابة من جديد والتي من شأنها منع أي مظاهر غير صحية.
وحذّر الأطباء من الاستهتار بالإجراءات والتدابير الوقائية بعد تحقيق نتائج لا بأس بها في تراجع حالات الإصابة بفيروس كوفيد 19، في المقابل ناشد بعضهم في حديث لـ «الشعب» المواطنين للعودة إلى التقيد بالإجراءات الوقائية المطلوبة والالتزام بالقواعد الصحية والتعايش مع كورونا بكل وعي صحي ويقظة من أجل تجاوز هذه الجائحة دون تسجيل خسائر أكبر.