تجري على مستوى كافة المؤسسات التعليمية وبالخصوص الابتدائية ببلديات بومرداس عمليات تنظيف وتهيئة واسعة استعدادا لاستقبال التلاميذ، غدا الأربعاء، تاريخ انطلاق الموسم الدراسي الجديد لسنة 2020 - 2021 وسط تحديات كبيرة لكيفيات تطبيق البروتوكول الصحي ومدى احترامه من قبل الجميع، خاصة في ظل المخاوف من حدوث موجة ثانية من الوباء الذي بدأت مؤشراته ترتفع مؤخرا مع ارتفاع عدد الإصابات المسجلة.
سباق ضد الساعة ومحاولات للتجاوب مع حجم المعطيات في الميدان ومتطلبات التطبيق الصارم للتدابير الوقائية المتخذة تحضيرا لاستقبال تلاميذ الطور الابتدائي بولاية بومرداس، التي تعرف صعوبات كثيرة خاصة ما تعلق بأزمة الهياكل المدرسية القليلة التي قد تصعب من عملية احترام كافة بنود البروتكول في شقه المتعلق بنفويج التلاميذ إلى مجموعات لا تتجاوز 20 تلميذا في القسم الواحد، وتجنب عملية التجمع في فناء المدرسة وفي المدخل الرئيسي وتشديد الرقابة على الجانب الصحي ونظافة المحيط داخل المؤسسة.
هذه التحديات المتعلقة بمشكل الهياكل كانت من بين أهم النقاط أيضا التي أشار إليها وزير السكن والعمران في زيارته للولاية من خلال تنديده «بتأخر تسليم المشاريع المسجلة والمبرمجة للتسليم مع بداية الموسم الدراسي الجديد»، حيث عبر عن عدم رضاه لعدم بلوغ الأهداف المسطرة في مشاريع القطاع التي لم تتعد 60 بالمائة والمقدرة بـ 13 مؤسسة منتظرة للتسليم من أصل 20 مؤسسة مبرمجة حسب المعطيات المقدمة في الميدان منها ثانوية و3 متوسطات حسب تصريحات مدير التربية بعضها لا يزال بحاجة إلى إنهاء أشغال التهيئة والربط بشبكة الكهرباء والروتوشات الضرورية.
يعيش الطاقم الإداري والتربوي حالة استنفار قبل الدخول المدرسي وحديث عن صعوبات وتعقيدات البروتوكول الصحي في جانبه التنظيمي والبيداغوجي بسبب طبيعة الرزنامة الجديدة، وإلزام أساتذة السنة الأولى والثانية ابتدائي بالتدريس يوم السبت لإكمال النصاب والحجم الساعي الأسبوعي الخاص بنصف يوم بالنسبة للمؤسسات التي تتبع نظام الدوامين وتمديد ساعات التدريس اليومي الى الخامسة والربع، في حين يعيش الأولياء والتلاميذ هواجس التوقيت الزمني الجديد ومدى تقبل الدراسة بالتناوب، وغيرها من الانشغالات الأخرى التي تعيشها الاسرة التربوية بولاية بومرداس التي تستقبل سنة جديدة لم تكن عادية ايضا بالنظر الى استمرار حالة الاستنفار من تفشي فيروس كورونا مجددا مع بداية فصل الشتاء.
