تعرف عاصمة الغرب الجزائري وهران نقصا في تأمين مستقبل الكثير من الأطفال من ذوي الإعاقة، من خلال توفير مؤسسات تربوية خاصة بفئتي التريزوميا والتوحد، في الوقت الذي يواجه فيه مشروع جمعية شباب «الباهية» لتحويل ملحقة مدرسية للتكفل بهذه الفئة عراقيل بالجملة.
ندّد عضو المكتب التنفيذي للجمعية، بن عمر عبد الكريم، بـ
«البيروقراطية»، التي حالت دون إنجاز المشروع الذي يقع على عاتق الجمعية ومديرية النشاط الاجتماعي، وحظي بموافقة المجلس الشعبي البلدي، ضمن مداولة خاصة، وهو ما أشارت إليه «الشعب» في أعدادها السابقة، مدعمة بمختلف السندات القانونية.
استنادا إلى نفس المصدر، سخّرت الجهات المعنية كافة الإمكانيات المادية والبشرية بهدف مباشرة أشغال التهيئة واستقبال ملفات تسجيل التلاميذ لحساب الموسم الدراسي الجديد، لكن العراقيل الإدارية الناجمة عن المقاطعة التربوية لعين الترك، وقفت حجرة عثرة أمام هذا المسعى الإنساني، وذلك رغم تبليغ الوصاية بقرار حوزتها على مقرر استغلال الملحقة بتاريخ 23 سبتمبر من السنة الجارية 2020.
ويتعلق المشروع بتهيئة ملحقة مدرسية على مستوى بلدية عين الترك للتكفل بتعليم أطفال التريزوميا واضطراب التوحد، حسبما أكّده بن عمر، ضيفا أنهم يسعون جاهدين لتهيئة الأقسام ودخولهم حيز الخدمة الموسم الدراسي المقبل، وذلك بالتعاون مع المحسنين والمتطوعين ومختلف الجهات المعنية.
كما أعلن نفس المتحدث عن تنفيذ عديد البرامج الهامة التابعة لجمعية «شباب الباهية» بالتنسيق مع عديد عاليات المجتمع المدني، علي غرار جمعيات الشباب والإخلاص، صحة سيد الهواري والشباب المثقف وغيرها، من خلال تنظيم اجتماعات دورية وتكوينات متواصلة في مختلف المجالات.
في هذا الصدد، أشار إلى الزيارات الشهرية التي تنظمها هذه الجمعية لمستشفي طب الأطفال كناستل، وكذا مؤسسة الحاسي لأمراض السرطان ودار المسنين والأيتام، ناهيك عن المشاركة في مختلف المناسبات والفعاليات التي تخص الفئات الهشة من المجتمع، على غرار احتفالات ذوي الاحتياجات الخاصة والدخول المدرسي وقافلة شتاء دافئ وغيرها.