اصبح مشهد الاكوام المتراكمة من الفضلات المنتشرة في زاوية من زوايا كل أو شارع مشهدا مشتركا في مختلف بلديات العاصمة ، خصوصا مع العجز الواضح الذي تسجله مصالح »نات كوم« في مواجهة غزو النفايات لأحياء وأزقة العاصمة خلال ايام عيد الاضحي المبارك، رغم تخصيصها ٥ آلاف عون نظافة لهذه المناسبة .المتجول على مستوى عدة احياء بالعاصمة خلال اليومين الاخيرين علي غرار بعض احياء بلدية باش جراح والقبة وبلدية جسر قسنطينة وباب الزوار يقف على ظاهرة كبقايا العلف النتن او أحشاء النحر وجلود الاضاحي المتناثرة هناك وهناك دون ان يكلف المواطن نفسه عناء تنظيف هذه اماكن النحر ورمي النفايات في اماكنها بعد لفها في اكياس، بعد عجز كل الحملات التحسيسية والتوعوية وحتى البرامج المحلية من القضاء عليها في ظل غياب الحس الحضاري والمدنى لدي المواطنين.
ورغم التحذيرات والنداءات التي دابت الجهات المعنية من اطلاقها كل سنة بضرورة جمع نفايات الاضاحي ووضعها في الاماكن المخصصة لها بدل رميها عشوائيا إلا ان الواقع يتثبت مرة أخرى ان المواطن لم يعد يراعي ما ينصح به، المهم هو النحر و تبعات العملية هي من صميم مهام رجال النظافة و التطهير.
من جهتهم يتهم عمال نات كوم المواطن ب التسيب والاهمال حيث اكد احد العمال التقت به الشعب وهو يزاول عمله باحد احياء بلدية جسر قسنطينة ان مصالح مؤسسة نات كوم قد اعدت برنامجا خاصا بهذه المناسبة علي غرار السنوات الماضية ، حيث تم تسخير دوريات خاصة تعمل على إزالة النقاط السوداء بمختلف أحياء العاصمة عقب عمليات النحر وبعده، كما قامت برفع عدد الاعوان لضمان المداومة يومي عيد الأضحى.
واعرب نفس العامل ان كل الجهود المبذولة من طرف عمال المؤسسة لن يكون لها جدوي وتبقي من غير فعالية ،ان لم يلتزم المواطن بتعليمات هده الاخيرة ويقحم نفسه ويشارك في عمليات التنطيف والتطهير، مؤكدا أن المواطن كان الأجدر به على الأقل تنظيف أماكن النحر و رمي النفايات في أماكنها المخصصة و أيضا التقيد بالإجراءات الصحية التي تلزم ردم الأحشاء في أماكن بعيدة عن الاماكن الحضرية ، و في هذا الصدد أكد نفس العامل أن هناك صعوية كبيرة في لم النفايات التي القي بها دون لفها في أكياس القمامة ،معتبرا هذه السلوكيات بغير الحضارية و تؤشر لغياب ثقافة البيئة و المحيط.
ديكور مقلق بالأحياء
نفايات الأضاحي.... شوهت منظر المجمعات السكنية
الجزائر: بوسنة سارة
شوهد:1906 مرة