شرعت ولاية بسكرة، في المرحلة الثانية من الحملة الوطنية لمكافحة الحشرة الناقلة لداء ليشمانيا الجلد، الذي يتسبب في إصابة أكثر من 800 شخص سنويا، بحسب مصادر من مصلحة الوقاية بمديرية الصحة والسكان للولاية بسكرة.
أشارت ذات المصادر إلى انطلاق الحملة من خلال رشّ جدران المنازل ببعض المناطق التي تشهد انتشارا لهذه الحشرة بالمادة الضرورية من الداخل والخارج، حيث تجري عملية مكافحة هذه الحشرة المسببة لليشمانيا في إطار المرحلة الثانية على مدار شهر كامل استكمالا للمرحلة الأولى والتي مسّت أكثر من 50 بالمائة من المناطق المستهدفة بهذه العملية ببلديات الولاية الـ 33 من خلال المكافحة الكيميائية للحشرة الناقلة للمرض والحيوانات المخزنة للطفيليات.
وربطت المصالح المعنية نجاح العملية بمدى مساهمة المواطنين فيها، حيث جدّدت مديرية الصحة نداءاتها للمواطنين بضرورة دعم هذه الحملة من خلال تقديم يد المساعدة لمختلف الفرق المجندة لعملية الرش بتسهيل دخولها للمنازل وباقي المرافق المحيطة بها، خاصة الأماكن التي يتم فيها تربية الحيوانات والدجاج، لرشها بالمواد الكيمياوية المستعملة في محاربة هذه الحشرة الخطيرة.
ومعلوم ان هذه الحشرة تتسبب في اصابة كل شخص يتعرض لها بداء الليشمانيا الجلدي الخطير والمعروف لدى الأطباء بلدغة حشرة تظهر أعراضها على الجلد بعد عدة أسابيع من اللّسع، تتسبب في تشوّهات مختلفة ومتفاوتة الخطورة في جسم الإنسان خاصة بالمناطق ذات الحساسية على مستوى الوجه واليدين، وتنتشر الحشرة ورغم الانخفاض المعتبر في عدد حالات الإصابة بها هذه السنة مقارنة بالسنة الماضية، إلا ان المخاوف تبقى أمام خطورة إصابتها، خاصة في زمن الكورونا، حيث سجلت المصالح الصحية العام الماضي 1000 حالة إصابة بالليشمانيا الجلدية.
وأوضحت المصادر على هامش انطلاق الحملة أنه قد تم تسجيل 800 حالة، منذ مطلع العام الجاري 2020، وهو تراجع معتبر لعدد الإصابات، مقارنة بالسنوات الماضية، نتيجة الجهود الكبيرة المبذولة في الميدان، من خلال تكثيف الحملات الوقائية والمعالجة الميدانية لبؤر انتشار الحشرة الناقلة للداء والتي تتواجد بكثرة في المستنقعات والبرك المائية الراكدة.