عبّر الكثير من المواطنين بولاية معسكر عن تذمّرهم من تردي خدمات النقل عبر عدة خطوط بين البلديات والفوضى التي عرفها قطاع النقل في هذا الظرف الصحي الاستثنائي حتى بعد قرار رفع إجراءات الحجر الصحي.
مع رفع إجراءات الحجر الصحي بولاية معسكر، مازالت العزلة سيدة الموقف بالبلديات النائية وحتى بين الأحياء داخل النسيج الحضري، بسبب غياب وسائل النقل، ما خلق تذمرا بين مستعملي النقل الحضري والعمومي وفوضى في تسيير القطاع، بعد أن غاب الناقلون الخواص المعتمدون عن الميدان وناب عنهم سائقون غير شرعيين.
عبّر عدد من مستعملي وسائل النقل من موظفين وطلبة عن تذمّرهم من استمرار تخبط قطاع النقل في العجز والفوضى، ما يضعهم كثيرا محل عقوبات إدارية ناتجة عن التأخر والغياب بسبب عدم توفر وسائل النقل، لاسيما بالنسبة لمواطني تيغنيف ودواويرها، مدينة بوحنيفية، الهاشم، واد الابطال والبلديات الأخرى النائية.
وفيما أرجع الناقلون الخواص أسباب ندرة النقل وعدم قدرة بعض الحافلات على تلبية إحتياجات المواطنين، إلى الخسائر التي يتكبدها الناقلون الخواص جراء إلزامهم بتطبيق إجراءات البرتوكول الصحي، لاسيما في الجانب المرتبط بالمخالفات المطبقة عن عدم إرتداء القناع الواقي بالنسبة للركاب، وأشار أغلب الناقلين الخواص أن البروتوكول الصحي لا يراعي حسبهم مصلحة الناقل، ما دفع اغلبهم الى التوقف عن الخدمة بسبب تراجع المداخيل مقارنة مع المسافة وإرتفاع أسعار الوقود وغيرها من الحجج التي يتمسك بها الناقلون.
أما سائقو سيارات الأجرة بإقليم بلدية معسكر، ودون أي ترخيص أو قرار إداري، عمل بعضهم على رفع تسعيرة النقل الى 100 دج للمقعد الواحد بدل 25 دج، بالنظر الى إجراءات البروتوكول الصحي التي تمنعهم من نقل أكثر من شخصين في المقاعد الخلفية، الأمر الذي خلق الكثير من الاستياء والتذمر بين المواطنين لاسيما شريحة الموظفين ذوي الدخل المتوسط الذين يستعينون يوميا بخدمات سيارات الأجرة.