يشتكي سكان حي الرحبة ببلدية طولقة بولاية بسكرة، من أزمة حادة في التزود بالمياه الشروب، بسبب التذبذب الحاصل في شبكة التوزيع، والذي يستمر لعدة أيام متتالية على غرار ما حدث في آخر مرة، حيث استمر عدم تموين السكان بالمياه لأكثر من أسبوعين، الأمر الذي دفعهم إلى مطالبة السلطات المحلية لطولقة بضرورة التدخل لوضع حد لمعاناتهم.
أكّد السكان أنهم ضاقوا ذرعا بمشاكل التذبذب الخاصة بالتموين، والتي لا تنتهي وتظهر بحدة خلال كل فصل صيف، حيث تشهد المنطقة هذه الأيام إرتفاعا كبيرا في درجات الحرارة تزامنا وتفشي جائحة كورونا، وحاجتهم الماسة لاستخدام هذه المادة الحيوية في الشرب ولجوئهم لبعض الآبار الارتوازية لجلب المياه بطرق بدائية، وفي أحسن الأحوال عبر مركبات.
حنفيات حي الرحبة جافة منذ مدة، ما دفع بالسكان إلى اللجوء للتزود بالمياه عبر استئجار الصهاريج، وما يكلفهم ذلك من مصاريف هم في غنى عنها نظرا لارتفاع أسعار الصهاريج التي استثمر أصحابها في هذه الأزمة، بفرض رسوم إضافية على المواطنين خاصة القاطنين بمخارج الحي أو العائلات المتواجدة سكناتها بالشوارع المهترئة.
كما طالب المتضررون بفتح تحقيق في الأغلفة المالية الكبيرة التي يتم رصدها بين الحين والآخر لتحسين عملية تزود السكان بهذه المادة الحيوية، والتي تختفي عن حنفياتهم لأسابيع ودون سابق إنذار، يجعلهم يحتاطون لغيابها.
من جهتها، أكدت السلطات المحلية أن انشغال السكان متكفل به وشرعي، غير أنها دعتهم للصبر كون المشكل يتجاوزها، بسبب قدم المضخة المتواجدة على مستوى المنقب الوحيد الممون للسكان، مؤكدة أن الأزمة تشمل مجموعة من العائلات فقط وليس كل ساكنة حي الرحبة، حيث أشارت إلى انه سيتم قريبا تغيير تلك المضخة بأخرى جديدة وينتهي هذا المشكل تماما.