اختارت وزارة الموارد المائية، الجزائرية للمياه بولاية باتنة وحدة نموذجية لتجريب عملية تزود مقراتها وخزانتها بالطاقة عبر الألواح الشمسية.
الإختيار تمّ نظرا لتجربتها المميزة في التدخل السريع لمواجهة مختلف الأعطاب التي تصيب الشبكة ونجاحها في ذلك لولا مشكلة الطاقة الكهربائية التي تتجاوز صلاحيتها نظرا لإشراف شركة سونلغاز عليها.
تمّت دراسة امكانية استعمال هذه الطاقة الشمسية بمختلف فروع الوحدة بالولاية، خاصة تلك التي بها مناقب للمياه والخزانات المائية ومحطات الضخ التي تزود ساكنة المدن الكبرى ذات الكثافة السكانية، بهدف وضع نهائي لمشاكل التذبذب وإنقطاع المياه بسبب انقطاعات التيار الكهربائي وضعف تزودها بالطاقة الكهربائية، إضافة إلى تزويد المقرات الإدارية بالإنارة.
مشاكل الانقطاعات الكهربائية تسبّب للوحدة في مشاكل عدة وحرج كبير، رغم أنها ليست المسؤولة عن ذلك بل مؤسسة سونلغاز، وكحل لهذه المشكلة ارتأت وحدة باتنة، تجربة التزود بالطاقة الكهربائية عبر الألواح الشمسية الصديقة للبيئة وذات الفعالية الكبيرة، حيث تم إختيار ولاية باتنة من طرف الوزارة الوصية للشروع ميدانيا وفي أسرع وقت لتجربة تشغيل منشآت وتجهيزات الوحدة بالطاقة الشمسية، وهو ما يحرص المدير الجديد على إنجازه ميدانيا.
وتم إختيار عدة مواقع ومنشآت مختلفة تابعة لوحدة الجزائرية للمياه، بالتنسيق مع الشركة المختصة في صناعة الألواح الشمسية، لدراسة إمكانية تركيب الألواح الشمسية عليها وتشغيلها للقضاء نهائيا على مشاكل التذبذب في التوزيع الناتجة عن ضعف التيار الكهربائي.
في هذا السياق، تمّ اقتراح منقب مائي ببلدية وادي الماء وآخر بمدينة باتنة على مستوى حي بارك أفوراج مقابل ثانوية صلاح الدين الأيوبي، بالإضافة إلى خزان مائي ببلدية عيون العصافير، وكذا محطة الضخ المخصصة لقناة الرواق الرابع التابعة لسد كدية لمدور بتيمقاد والتي تصب باتجاه البلديات الشرقية، المعروفة بمشاكل التذبذب على غرار ثنية العابد.
ورغم أن المشروع لا يزال قيد الدراسة، إلا أن وحدة باتنة تتفاءل به كثيرا، نظرا لحاجتها الماسة للطاقة الكهربائية في أغلب المنشآت الكبيرة التي تمون سكان مدن كبرى، والتي تصطدم غالبا خاصة في فصل الصيف بمشكلة الإنقطاعات الكهربائية التي بدورها تخلق أزمة تموين في توزيع المياه بسبب الكهرباء، ومن شأن نجاح التجربة وتعميمها على كل مرافق الموارد المائية بالولاية، حسبما أفادت به مصادر من وحدة الجزائرية للمياه.