رغم تعبيد الطّريق حديثا

مشاريع فاشلة بحي بوسدرة بعنابة

عنابة: هدى بوعطيح

يعاني سكان حي بوسدرة ببلدية البوني بعنابة من اهتراء الطرقات، والتي باتت تشكّل أزمة حقيقية بالنسبة لهم، سواء الراجلين منهم أو أصحاب المركبات والذين يجدون صعوبة كبيرة في الولوج إلى هذا الحي بسبب الوضع الكارثي لطرقاته.
بالرغم من تعبيد الطريق الرابط بين كل من حي بوسدرة وخالد بن الوليد وعين الشهود، منذ ما يقارب 20 يوما فقط، إلا أنها كانت كافية لإبراز سياسة البريكولاج التي إعتمدتها السلطات المحلية، وفشل مشروع إعادة تهيئة طرقات حي بوسدرة، إذ ظهرت تشققات جديدة جعلت السكان يتساءلون عن المقاييس التقنية التي تم اعتمادها لأجل تهيئة طريق الحي.
بعد 15 سنة من الإنتظار، وترقب السكان لتجسيد الوعود التي ظلت حبرا على الورق، بالرغم من المراسلات العديدة للمنتخبين المحليين للنظر في وضعية الحي، جاء الفرج لأبنائه الذين تنفسوا الصعداء، إلا أن ذلك لم يدم طويلا حيث تفاجأوا بتشققات كبيرة على مستوى الطريق الذي تم تعبيده حديثا.
ودفع هذا الوضع سكان حي بوسدرة، إلى المطالبة بإيفاد لجنة تحقيق مستعجلة للنظر في هذا المشروع الذي استنزف أموالا طائلة لكن دون أن يعود بالفائدة على سكان الحي، والذين طالبوا بضرورة الإستعجال في إعادة تهيئة الطريق الرابط بين حي بوسدرة وخالد بن الوليد وعين الشهود.
ويزيد اهتراء الطرقات من المعاناة اليومية للسكان الذين يجدون صعوبة في الوصول إلى مقر سكناهم، خصوصا من يستقلون سيارات الأجرة والتي يرفض أصحابها إيصال زبائنهم نحو الحي المهترئ طرقه، ما يثير حفيظة وغليان القاطنين به، الذين أكدوا الوضع الكارثي للطرقات، بالرغم من إعادة تهيئة المدخل الرئيسي للحي، وكذا تعبيد الطريق منذ سنوات، إلا أن المشروع وبعدة فترة قصيرة على إنجازه أعلن عن فشله، وبأن المقاولة المعنية لم تقم بعملها على أحسن وجه.
كشف بعض السكان عن التهميش والعزلة التي يشهدها حي بوسدرة وتجاهل وضعيتهم من قبل السلطات المحلية، موجهين نداء للمسؤول الأول على الجهاز التنفيذي بعنابة قصد التدخل العاجل لإنهاء معاناتهم في هذا الحي.
تبقى مسألة النفايات الشغل الشاغل للسكان في ظل غياب حاويات خاصة لرمي النفايات، وهو ما أدى إلى تراكمها بشكل ملفت الانتباه، ما تسبب في انتشار الجرذان والحشرات الضارة والكلاب الضالة، والتي جعلت منها مكان تشبع فيه جوعها.
وطالب السكان بحاويات تساعد على تنظيف الحي، والذي أصبح أيضا مرتعا للإجرام، بسبب انتشار ظاهرة إستخدام السيوف، ناهيك عن ترويج المهلوسات من قبل بعض الشباب مشكّلين حرب عصابات، وهو ما يتطلب حسب الساكنة تدخلا مستعجلا للسلطات الأمنية لوضع حد لهذه الظاهرة التي تشكل خطرا على حياة سكان عنابة، وعلى وجه الخصوص سكان حي بوسدرة ببلدية البوني.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19807

العدد 19807

الخميس 26 جوان 2025
العدد 19806

العدد 19806

الأربعاء 25 جوان 2025
العدد 19805

العدد 19805

الثلاثاء 24 جوان 2025
العدد 19804

العدد 19804

الإثنين 23 جوان 2025