عبّر العشرات من سكان مدينة باتنة، خاصة القاطنين بمخرجها بالقطب العمراني الجديد، وساكنة حواف الطريق الوطني رقم 03 وبعض المشاتي الموزعة ببلدية وادي الشعبة، عن استيائهم من الإنتشار الكبير للروائح الكريهة والحشرات الضارة التي تنبعث من المفرغة العمومية المتواجدة بمنطقة الأبيار، وأكّد المواطنون مطالبتهم الجهات المعنية في عديد المناسبات إيجاد حل لهذه المشكلة وهو الأمر الذي لم يتحقق منذ عدة سنوات.
تسبّب تواجد هذه المفرغة بالقرب من الطريق الوطني رقم 03 المحاذي للقطب العمراني حملة 02 و03 الذي تقطن به أكثر من 40 ألف نسمة، في إصابة السكان ببعض الأمراض المزمنة والجلدية بسبب الروائح وإنتشار للحشرات والناموس، خاصة خلال فصل الصيف الذي يشهد هذه السنة إرتفاعا كبيرا في درجة الحرارة، وحرمت هذه الروائح الكريهة والمضرة بصحة السكان العائلات من فتح النوافذ والخروج لقضاء فترات راحة بمخارج المدينة وحدودها الجنوبية خاصة.
طالب السكان السلطات المحلية الإسراع بإيجاد حل لهذه النفايات، خلال حركة احتجاجية عارمة نظّموها مؤخرا وأغلقوا الطريق بالقرب من حي 1650 مسكن عدل، مهدّدين بتصعيد لهجة الإحتجاج في حال واصلت الجهات المعنية تجاهل إنشغالهم وإنهاء معاناتهم مع الروائح المنبعثة من المفرغة المفتوحة على الهواء.
نشير أنّ مخارج مدينة باتنة أصبحت تشكّل خطرا على صحة السكان على غرار الطريق الوطني رقم 03 في شقيه الرابطين بين باتنة وبسكرة، وباتنة وقسنطينة حيث تنبعث منهما روائح كريهة، فالأول بسبب المفرغة العمومية بمنطقة الأبيار والثاني نظرا لتواجد محطة تصفية المياه القذرة التابعة للديوان الوطني للتطهير، وقطع الوادي للطريق، حيث أصبح مطلب إعادة النظر في تهيئة مداخل المدينة أمر ملحا حسب السكان، ويحتاج لتدخل عاجل من طرف المسؤول الأول عن الهيئة التنفيذية.
