السكان عبّروا عن حاجتهم للسّكن اللاّئق

دوّار سيدي بقنان بغريس..معاناة عمرها 40 سنة

معسكر: أم الخير ــ س

يناشد سكان الحي القصديري بدوار سيدي بقنان ببلدية غريس، السلطات العمومية لولاية معسكر، انتشالهم من الغبن والظروف المزرية التي يعيشونها منذ أزيد من أربعة عقود من الزمن تحت أسقف من الصفيح وبيوت من الطوب.
تعيش 40 أسرة بدوار سيدي بقنان في بلدية غريس في ظروف بدائية تغيب عنها ملامح الحياة، وأعرب هؤلاء السكان لدى تقربهم من مكتب «الشعب» بولاية معسكر، عن تذمّرهم من تأخر تنفيذ الكثير من الوعود القديمة لمسؤولين ومنتخبين سابقين، تقضي بتحسين ظروفهم المعيشية دون جدوى، حيث ظلّت هذه الوعود حسب سكان سيدي بقنان مرتبطة بالمواعيد والمناسبات الانتخابية دون أن تتحقّق رغم مضي أكثر من أربعة عقود عن استقرارهم بالمنطقة.
ويشتكي سكان دوار سيدي بقنان بغريس من ظروف معيشية قاسية في بيوت مشيدة من الطوب والحجارة، أسقفها من الصفيح تغيب عنها أبسط الضروريات، في ظل انعدام الإنارة ومياه الشرب وشبكة التطهير، حيث يستعمل بعض السكان طرقا تقليدية جدا في إنارة منازلهم، بينما يضطر البعض الآخر الى ربط سكناتهم القصديرية بطريقة عشوائية تشوبها مخاطر كثيرة.
كما يقتني هؤلاء السكان مياه الشرب الآبار الفلاحية القريبة منهم والمناطق السكنية التي تبعد عنهم بنحو 4 كيلومترات، فيما يصرف السكان حاجياتهم البيولوجية والمياه المستعملة في حفر صحية كثيرا ما تنبعث منها الروائح الكريهة، وأصبحت مصدرا لأمراض مستعصية تفتك بنساء الدوار وأطفالهن.
وقال السكان إنهم أصبحوا عرضة لمخاطر كثيرة ناتجة عن انتشار الأفاعي السامة في محيط سكناتهم التي لا تبعد سوى أمتار عن مقبرة ضريح سيدي بقنان، حيث أصبحت الثعابين الضخمة تقاسمهم تفاصيل يومياتهم داخل الحي القصديري، ناهيك عن هجمات متكررة للكلاب الضالة والحيوانات المفترسة التي تحولت الى هاجس ومصدر للقلق يمنعهم من التنقل باكرا للرعي ومزاولة النشاط الفلاحي.
ويطالب سكان دوار سيدي بقنان بغريس السلطات العمومية النظر إليهم «بعين الرحمة والشفقة»، على حد تعبيرهم، كون العيش في هذا الحي القصديري يزيد صعوبة مع الوقت، داعين إلى تخصيص حصة من الإعانة الريفية ضمن تجمع سكني ريفي يتوفر على ضروريات الحياة التي يفتقدون إليها في الظرف الحالي.
من جهتها، «الشعب» اتصلت بالسّلطات المحلية لدائرة غريس، للأخذ بوجهة نظر مسؤوليها فيما تعلق بشكوى سكان منطقة الظل بدوار سيدي بقنان، دون أن يتسنى لها ذلك بسبب وجود المسؤولين في عطلتهم السنوية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024