أعربت 42 عائلة تقطن في الحي القصديري «163 نجد السويدانية» عن تذمّرها الشديد من الوضعية المزرية التي تعيش فيها داخل أكواخ قصديرية منذ أكثر من 20 سنة، معربة عن أسفها لوعود أطلقتها السلطات المحلية والتي تجاهلت مطلب ترحيلهم الى سكنات لائقة.
معاناة سكان الحي الفوضوي «163 نجد السويدانية» متواصلة نتيجة غياب أدنى ظروف الحياة الكريمة، بالرغم من برمجته ليكون معنيا بالترحيل مستقبلا، لكن المشروع أجّل الى إشعار غير مسمى، في حين برمجت عمليات ترحيل مسّت سكنات لا تبعد سوى بضعة أمتار عنه، ما أثار حفيظة السكان وجعلهم يجدّدون مطلبهم بإدراجهم ضمن العمليات الخاصة بإعادة الإسكان المقبلة.
وقالت ممثلة عن سكان هذا الحي لـ «الشعب»، إنّ معاناة العائلات بهذا الحي تجاوزت 20 سنة من دون أن تحرّك السلطات المعنية ساكنا حيال وضعهم الإجتماعي المزري، وعبّروا عن خوفهم الشديد من إقصائهم وعدم حمل مطالبهم على محمل الجد، خاصة في ظل التدهور الكبير للحي، نظرا لغياب حد أدنى من شروط العيش الكريم، فيما قلّل البعض منهم من حظوظ الاستفادة من السكنات الإجتماعية، وأعربوا عن تخوفهم من بقائهم في تلك البيوت القصديرية لسنوات أخرى.
وقالت إحدى القاطنات بالحي في تصريح لـ «الشعب»، بأنّهم يعيشون المعاناة بعينها داخل تلك البيوت القصديرية، وقد رفع العديد منهم شكاوى للجهات المعنية التي أبدت تفهّمها - حسبهم - ووعدت بضمهم لأي مشروع سكني.
وأشارت المتحدّثة أنّ الجهات المحلية قامت بإحصائهم على مستوى الحي وسجّلت عدد السكنات القصديرية، غير أن ذات المصالح لم تقم بإدراجهم ضمن قائمة المستفيدين من البرنامج، لتضيف بأنه عقب كل عملية ترحيل يقومون بإحتجاجات وتعدهم الجهات المحلية بالترحيل وانتظار دورهم، غير أن صبرهم قد نفذ على حد قولها، ولابد من تطبيق الوعود في العمليات المقبلة، وهو ما جعلهم يتخوّفون من إقصائهم أو تأجيل دورهم مرة أخرى.
وعن الظروف المعيشية بالحي، صرّحت المتحدّثة بأن العيش داخل أكواخ من القصدير حوّل حياتهم إلى جحيم، خاصة وأنه يفتقر لأدنى الشروط الضرورية، فكل البيوت بحسب المتحدثة عبارة عن صفيح تنعدم فيها قنوات الصرف الصحي مما يؤثر على صحتهم، بالإضافة الى انتشار المياه القذرة التي تنبعث منها روائح كريهة معرضة حياة السكان والأطفال للأمراض ومشاكل تنفسية.
ومن هذا المنطلق، يناشد سكان الحي الفوضوي «163 نجد السودانية» مصالح إعادة الإسكان بولاية الجزائر تسوية وضعيتهم العالقة منذ سنوات، وذلك بترحيلهم إلى سكنات لائقة تكفل لهم العيش الكريم.