تمكّن الديوان الوطني للتطهير وحدة باتنة من تحقيق نتائج جيدة في مختلف تدخلاته الخاصة بمجال تنظيف البالوعات، من خلال تنظيم العديد من حملات التوعية والتحسيس، وكذا حملات التعقيم التي مست أكثر من 900 موقع متمثلة في مختلف الإدارات العمومية، ساحات، مؤسسات تستقبل الجمهور، أرصفة، طرقات، مداخل العمارات، مستشفيات ومؤسسات إستشفائية عمومية، مراكز الأمن والدرك وغيرها.
نجح الديوان الوطني للتطهير بباتنة من تغطية 25 بلدية مسّتها عمليات التعقيم بأغلب بلديات الولاية، خاصة ذات الكثافة السكانية الكبيرة والتي تشرف وحدة باتنة على تسييرها، وذلك بتسخير 114 عامل بينهم 70 عون استغلال، 28 عون تحكم و16 إطارا، وهذا عبر كل مراكز المؤسسة 12 الموزعة عبر إقليم الولاية.
كما تمّ استخدام مختلف الإمكانيات المادية من آلات وعتاد تقني لإنجاح هذه العملية، وذلك من خلال الإعتماد على 10 شاحنات هيدروميكانيكية، و10 مضخات ظهر يدوية، إضافة لكميات معتبرة من مواد التعقيم.
وهو ما تمّ بالتنسيق مع جمعيات الأحياء والجمعيات الولائية الناشطة، حيث استحسن المواطنون هذه العمليات خاصة وأن فصل الخريف على الأبواب الذي عادة تتساقط فيه الأمطار بكميات معتبرة تتسبب في فيضانات في حال وجدت البالوعات مغلقة.
وحقّقت حملة «حافظوا على مجاري الصرف الصحي» التي أطلقتها وحدة الديوان بباتنة، خلال عيد الأضحى نتائج ايجابية، حسبما أفاد به المكلف بالإعلام والاتصال بذات الوحدة حسام الدين صمادي، حيث لم تسجل المؤسسة تدخلات معقدة في شبكة الصرف الصحي باستثناء بعض النقاط على مستوى بعض الأحياء السكنية، كما لم تعرف محطات تصفية المياه المستعملة بباتنة أي توقف أومشاكل تقنية بفضل الحملات التوعوية المتعلقة بتفادي الرمي العشوائي لبقايا الأضحية داخل شبكات التطهير.
موازاة مع ذلك، أطلقت خلية الإعلام والاتصال بوحدة باتنة حملة تحسيسية بعنوان «لا للأمراض المتنقلة عن طريق المياه»، تبعتها عملية التنظيف الوقائي للبالوعات ومشاعب تصريف مياه الأمطار، بهدف توعية المواطنين بمخاطر الأمراض المتنقلة عن طريق المياه خاصة المياه المستعملة منها، لذا يحرص الديوان الوطني للتطهير على تكثيف جهوده المتعلقة بتوعية المواطنين وتشجيعهم على مكافحة جميع مصادر التلوث المائي، واحترام تقنيات الربط بشبكة الصرف الصحي، مع ضرورة الصيانة والتفريغ الدوري للخزانات الفردية لتجنب تلوث البيئة.
ح.ل