ما تزال الحرائق تأتي على الأخضر واليابس، في سيناريو متكرر ككل سنة رغم الجهود التي تبذلها المديرية العامة للغابات والحماية المدنية في سبيل التحسيس والتوعية، وكذا أخذ الاجراءات الاستباقية بهدف حماية الغطاء النباتي، حيث سجلت الجزائر، ابتداء الفاتح جوان إلى غاية أوت الجاري 1537، حريق بين غابات، أدغال، أحراش يابسة ومحاصيل زراعية، بحسب ما أكدته للحماية المدنية في حصيلتها فيما قدرت حجم الخسائر بـ 16307 هكتار.
أكد النقيب، نسيم برناوي، المكلف بالاعلام على مستوى المديرية العامة للحماية المدنية في تصريح لـ «الشعب» أن الحرائق تسببت في خسائر معتبرة، منها 4815 غابات و6 آلاف ادغال و5333 احراش، فيما تمثلت الولايات الاكثر تضررا من حيث الخسائر في كل من بجاية بـ 3585.5 هكتار، تيزي وزو 2385 هكتار وسطيف بـ 1287 هكتار، أما فيما يخص المحاصيل الزراعية فقد أتت ألسنة النيران على 1800 محصول منها 80.83 هكتار من القمح و70 هكتارا من الشعير، في حين دمرت 161276 حزمة تبن و118.478 شجرة مثمرة و5361 نخلة.
أوضح برناوي أن مصالح الحماية المدنية من خلال تدخلاتها ساهمت في انقاذ الكثير من المساحات الغابية والحيلولة دون انتقال الحرائق الى المساحات السليمة، وذلك من خلال الاجراءات الاستباقية لعملية اخماد الحرائق عبر تسخيرها للعديد من الامكانيات، منها 505 وحدة عملية للتدخل العملياتي، وتجنيد 65 رتلا متحركا بتعداد 3 آلاف عون حماية مدنية، وأكثر من ألف شاحنة مختصة في اخماد الحرائق سيما الغابات مختلفة الأحجام، منها شاحنات للدعم، وتعداد بشري بـ 15 ألف عون حماية مختص في مكافحة واخماد الحرائق الغابية.
كما تم تجنيد طائرات الهيليكوبتر التابعة للمجموعة الجوية للحماية المدنية والتي قامت بـ 289 رمية ماء لاخماد الحرائق بكل من سطيف البويرة، تيزي وزو بجاية عين الدفلى البويرة برج بوعريريج ساهمت في تقديم دعم كبير للتحكم والسيطرة على الحرائق ودعم نظام الأرتال المتحركة.