دعت أكثر من 100 عائلة تقطن بقرية تبويحمت التابعة لبلدية الولجة بولاية خنشلة، معاناتها مع مشكل التزود بالمياه الشروب، تزامنا وفصل الصيف الذي تشتد فيه درجة الحرارة بهذه المنطقة، وذلك بدخول مشروع شبكة التموين بالمياه الصالحة للشرب حيز الخدمة في إطار التكفل الجاد بانشغالات الساكنة بنقاط الظل.
أفادت مصادر بلدية الولجة لـ»الشعب»، أن العائلات إستفادت من هذه المادة الحيوية بعد طول إنتظار، حيث تم تخصيص غلاف مالي معتبر للعملية التنموية النوعية، والذي يفوق 7 مليار سنتيم حيث قدمت ولاية خنشلة من ميزانيتها الخاصة لتجسيد هذا المشروع وربط قرية تبويحمت بشبكة التموين بالمياه الشروب.
ويهدف المشروع إلى التكفل الجاد بنقاط الظل بالولاية بعد أن تم إحصاؤها، من طرف السلطات المعنية، حيث تعتبر قرية تبويحمت من بين نقاط الظل ذات الكثافة السكانية ببلدية الولجة، وهي أبعد نقطة عن عاصمة الولاية، حيث تمتد شبكة الربط على مسافة تفوق 52 كلم وذلك انطلاقا من سد بابار، مرورا بمركز بلدية الولجة و إنتهاء بمنازل القرية التي ثمن ساكنتها دخول هذا المشروع الذي إنطلقت أشغاله العام الماضي.
عبر السكان عن ارتياحهم الكبير لدخول المشروع حيز الخدمة، موّدعين بذلك معاناتهم مع اقتناء الماء عن طريق الصهاريج، وما تكلفهم من أموال هم في غنى عنها، حيث أرهقت كاهلهم، خاصة وأن أغلب أصحاب الصهاريج يرفضون الذهاب لتموين هذه القرية نظرا لتضاريسها الوعرة وطرقاتها الريفية المهترئة، التي ستستفيد بدورها من أشغال التهيئة الحضرية وبعض العمليات التنموية التي تندرج في إطار تنمية هذه المناطق.