يعاني سكان حي راسوطة ببلدية برج الكيفان مشاكل تنموية عديدة نغّصت حياتهم نتيجة غياب أبسط ضروريات الحياة، في ظل افتقارهم للكهرباء، الغاز، شبكة الصرف الصحي والماء الشروب.
عدّد سكان حي راسوطة ببرج الكيفان في تصريح لـ “الشعب” أهم النقائص التي يعرفها الحي، حيث أكّد معظمهم بأنهم يعيشون حياة بدائية نتيجة انعدام أبسط ضروريات الحياة به، إذ لازالوا ينتظرون تحرك الجهات الوصية لبعث مشاريع تنموية قادرة على إخراجهم من قوقعة التهميش لاسيما فيما يخص مشكل إنعدام ماء الشرب والغاز الطّبيعي.
وفي هذا الإطار، عبّر سكان حي راسوطة عن استيائهم الشديد من غياب الماء الشروب ولسنوات طويلة، الأمر الذي أدخلهم في مشقة البحث عن الماء واقتناء الصهاريج، ولعل ما زاد من معاناتهم، تجاهل السلطات المحلية لإنشغالهم بالرغم من الطلبات والنداءات المتواصلة والتي لم تجد أذانا صاغية لحد السّاعة.
كما اشتكى محدّثونا من عدم توصيل الغاز الطّبيعي إلى منازلهم ممّا يضطرّهم للبحث في رحلة طويلة عن غاز البوتان، متحمّلين شقاء حملها لمسافات طويلة، وأحيانا يضطرّون للتّنقّل للمناطق المجاورة نتيجة ندرة قارورات البوتان ومشقّة الحصول عليها.
مشكل آخر طرحه السكان، انعدام الكهرباء وغياب شبه كلي للإنارة العمومية بالحي، ما جعلهم يلجأون الى ربط منازلهم بالكهرباء عشوائيا، وعلى الرغم من مناشدة الجهات المعنية في عدة مناسبات من أجل تسجيد مشروع ربط حيّهم بالكهرباء، إلا أن نداءهم لم يجد أذانا صاغية خاصة من طرف المسؤولين المحليين بالمنطقة.
أضاف قاطنو الحي بأنّهم يعيشون ظروفا جد قاسية نتيجة إنعدام شبكة الصرف الصحي، حيث أصبحت المياه القذرة المتدفقة في الشوارع تشكل خطرا كبيرا على صحتهم وخاصة الأطفال الصغار، ممّا زاد من تخوفهم من انتشار الأمراض المتنقلة عن طريق المياه، مؤكّدين بأنّهم راسلوا السلطات المحلية في أكثر من مناسبة، وأبلغوها بالأخطار المحدقة بهم نتيجة إفتقار الحي للكهرباء، الغاز، المياه الصالحة للشرب وكذا قنوات الصرف الصحي، إلا أنّهم في كل مرة يتلقّون وعودا كاذبة لم يتحقّق منها ولو القليل على أرض الواقع، وقد طالب المتحدّثون بضرورة التدخل الجدي والعاجل للسلطات المحلية ووالي ولاية العاصمة يوسف شرفة من أجل توفير ما يمكن توفيره وتخليصهم من المعاناة التي يعيشونها في أقرب الآجال.
