نقص حافــلات النّقـل ساهـم فـي عزل البلديـة

معاناة يومية لسكان سيدي سليمان بورقلة

ورقلة: إيمان كافي

يشتكي سكان بلدية سيدي سليمان التابعة لدائرة المقارين بالمقاطعة الإدارية تقرت الواقعة على بعد 160 كلم عن ولاية ورقلة، من نقص حافلات النقل على الخط الرابط بين سيدي سليمان وتقرت على مسافة 33 كلم، الأمر الذي تسبّب في معاناة يومية للمتنقلين عبر هذا الخط.
 حسب عدد من المواطنين الذين تحدّثوا لـ “الشعب”، فإنّ هذا النقص في الحافلات يساهم بشكل كبير في تعزيز عزلة هذه المنطقة عن وسط المدينة، ما يستدعي تدخل الجهات المعنية لإيجاد حلول كفيلة بالقضاء على هذا المشكل، معتبرين أن النقل والمواصلات يعد من بين أهم القطاعات ذات الصلة المباشرة بفك العزلة عن مناطق الظل ويستوجب الإهتمام بها.
وكشف المواطنون أن هذه الوضعية تؤدي إلى اكتظاظ وتدافع كبير من طرف المسافرين في محطات النقل للتمكن من الظفر بمكان على الحافلة والتنقل نحو تقرت، كما أكّدوا أنّ من بين المشاكل التي تصادف المواطن في تنقلاته اليومية هو مواقيت عمل الحافلات التي تتوقف في الغالب عن العمل في وقت مبكر خلال الفترة المسائية بعد العصر مباشرة.
من جهة أخرى، يرى سائقو الحافلات أنّ طول المسافة ووضعية الطريق وكذا طبيعة التنقلات اليومية من بين الأسباب التي تحتم عليهم ذلك، حيث يضطر الناقل عند الانطلاقة من سيدي سليمان إلى تقرت أو العكس المرور عبر 4 مناطق وهي مقر هرهيرة، القصور، غمرة وحتى المقارين ممّا يقلق أصحاب الحافلات والركاب أيضا، ناهيك عن وضعية الطريق المهترئة خاصة الطريق الولائي الرابط بين الطريق الوطني رقم 3 ومقر بلدية سيدي سليمان، وكذا افتقاره لأدنى شروط السلامة في ظل النقص الكبير المسجل في الإنارة العمومية.
كما أضاف البعض أنّ النّشاط الكبير الذي يسجّله الخط من سيدي سليمان نحو تقرت أكبر ممّا يسجله من تقرت نحو سيدي سليمان، خاصة خلال فترة ما بعد الظهيرة، وهذا من بين الأمور التي لا تعود عليهم بالفائدة، لذلك يفضّلون التوقف عن العمل خلال هذه الفترة.
وتجدر الإشارة إلى أنّ بلدية سيدي سليمان التي تمثل إحدى نقاط الظل المتواجدة عبر الولاية ورقلة، من بين المناطق التي يعاني ساكنتها في الكثير من المجالات التي تعد من بين أهم انشغالاتهم ونظرا لكون قطاع الفلاحة يعد من بين القطاعات التي تحظى بأهمية كبيرة في وسط السكان بفعل طغيان الطابع الفلاحي على المنطقة، والذي يمارسه عدد كبير من السكان، فإن النقص الكبير في آبار السقي يشكّل أحد أكثر الانشغالات المطروحة لدى الفلاحين في المنطقة، حيث يفوق عدد الهكتارات التي تسقى من البئر الواحد الأربعين هكتارا، وهو الحد الأقصى بالإضافة إلى افتقار المحيطات الجديدة التي تم توزيعها مؤخرا حسبهم إلى آبار السقي والمسالك الفلاحية.
أما في قطاع الصحة، فإنّ المواطن يشتكي من تدني الخدمات الصحية على مستوى تراب بلدية سيدي سليمان وعدم وجود طبيب مناوب، حيث تتوفر البلدية على العيادة المتعددة الخدمات بـ “مقر”، إلاّ أنّها تفتقر للعديد من الضروريات، وفيما يخص قاعتي العلاج بـ “سيدي سليمان” و«الهرهيرة” فتعملان من الساعة الثامنة صباحا إلى غاية الواحدة زوالا، والمناوبة الطبية في العيادة المتعددة الخدمات بـ«مقر” لا توفر سوى على ممرض، وهو ما يؤدي بالمواطنين في أغلب الأحيان إلى التنقل نحو عيادة المقارين أو تقرت.
وأشار المواطنون إلى أنه رغم وعود السلطات على مستوى الولاية والبلدية بالتكفل بهذا الجانب، إلا أنه ولحد الآن لا يزالون ينتظرون تنفيذ الوعود، حيث يلح سكان بلدية سيدي سليمان على إنجاز عيادة متعددة الخدمات توفر لهم خدمات صحية جيدة من طب عام وطب الأسنان والإنعاش والتحاليل وعدد من الأسرّة للتكفل بالمرضى.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024