تشهد مختلف أسواق الخضر والفواكه بعاصمة الأوراس باتنة، وفرة كبيرة في مختلف المنتوجات عشية عيد الأضحى المبارك موازاة مع استقرار أسعارها، التي ستكون في متناول كل العائلات البسيطة، خاصة تلك التي تضررت من إجراءات الحجر الصحي وتبعاته.
أشارت مصالح مديرية الفلاحة لولاية باتنة، إلى تسجيلها بعد خرجات ميدانية قام بها إطاراتها وفرة المنتجات الفلاحية بالأسواق، لا سيما خلال عيد الأضحى المبارك، مؤكدة كثرة عرض الخضر والفواكه الموسمية، على غرار البطيخ الأحمر والعنب والخوخ والليمون وغيرها وذلك بالرغم من تفشي جائحة كورونا.
ومن شأن هذه الوفرة وانخفاض الأسعار في الخضر والفواكه، حسبما وقفت عليه «الشعب» في جولة استطلاعية، أن تسمح بضمان تموين السوق المحلية بكل مدن الولاية، وتفادي الندرة خاصة مع تكليف العديد من التجار بضمان المداومة والعمل خلال أيام عيد الأضحى المبارك الذي تفصلنا عنه أيام قليلة.
وأكد بعض تجار الخضر أن جني محاصيل الجنوب الكبير خاصة بولايتي بسكرة والوادي ساعد كثيرا في تخفيض أسعار الخضر خاصة الواسعة الاستهلاك منها على غرار البطاطا التي قدر سعر الكيلوغرام الواحد منها بـ30 دج والطماطم بـ25 دج والبصل بـ20 دج للكلغ الواحد.
أما بخصوص الفواكه فأشار محدثنا إلى استلام ولاية باتنة كعادتها حصتها الخاصة بالبطيخ الأحمر والحمضيات من ولايات الغرب الجزائري ونفس الشيء بالنسبة لفاكهة العنب التي يبلغ سعر أجودها 200 دج والعنب ذات النوعية العادية بـ 150 دج أما البطيخ الأحمر فقدر سعر الكلغ الواحد بـ60 دج وأحيانا 45 دج.
ورغم الأزمة الصحية التي تمر بها الجزائر إلا أن أغلب الفلاحين واصلوا الإنتاج بمزارعهم وأراضيهم الفلاحية لتموين السوق المحلية بمختلف أنواع الخضر والفواكه خاصة الموسمية منها، كون وتيرة الإنتاج لم تنخفض منذ تفشي الوباء، يضيف أحد تجار التجزئة بسوق عين التوتة بباتنة، بسبب الإجراءات الإيجابية التي بادرت بها السلطات العليا على غرار منحهم التراخيص الخاصة بالتنقل للفلاحين ومربي الماشية لتمكينهم من مواصلة نشاطاتهم على مستوى المزارع والحقول.
وتشهد شعبة الطماطم وفرة كبيرة في الأسواق والتي تقتنيها العائلة الأوراسية بكثرة في فصل الصيف، للاستهلاك المباشر في الطهي أو للقيام بعمليات تحويلها وعصرها أو تجفيفها، وإعادة استهلاكها خلال فصل الخريف والشتاء الذي يشهد فيه هذا النوع من الخضر غلاء كبيرا وندرة في الأسواق.