طالب سكان عمارات تابعة لحي «بينيودال» بالرايس حميدو السّلطات المحلية إلى تجسيد الوعود المقدّمة لهم على أرض الواقع، وترحيلهم إلى سكنات لائقة في أقرب الآجال، مؤكّدين أنّهم يقطنون في عمارات هشّة مهدّدة بالانهيار في أي لحظة.
أوضح السكان في تصريح لـ «الشعب»، أنّ السّلطات المحلية أمرت مصالحها المختصّة بمعاينة هذه العمارات الهشّة وأخذت أسماء القاطنين ووعدتهم بترحيلهم في أقرب الآجال، لكن الأمر لم يتحقق الى حد الآن، بالرغم من تنظيم العديد من عمليات الترحيل في الأحياء المجاورة.
وأوضح مواطنو عمارات حي «بنيودال»، أنّ الوضع يزداد سوءا بمرور السنوات ما يتطلب التفاتة من السّلطات الولائية لوضع حدّ للمعاناة التي يعيشها السكان، موضّحين أنّ البنايات لم تعد صالحة للسكن خاصة في فصل الشتاء، حيث أصبحت تشكّل خطرا على حياتهم بعد انهيار شرفات العمارة وتآكل جدران البيوت بسبب الرطوبة العالية وتساقط الأمطار.
كما أضاف السكان أنّهم أصيبوا بأمراض مزمنة كالربو والحساسية جراء الرّطوبة العالية، وافتقار العمارات لأدنى شروط الحياة الكريمة في ظل تسجيل عدة انهيارات جزئية للشرفات والجدران، قائلين إنّ هذه الظّروف الصّعبة جعلتهم يضطرون لكراء شقق عند الخواص، في انتظار منحهم سكنا اجتماعيا لائقا، في حين أنّ أغلبية سكان هذه العمارات غير قادرين على دفع مستحقات الكراء في مناطق أخرى.
وحسب بعض المواطنين، فإنّ بلدية الرايس حميدوا أكّدت دراستها لجميع الملفات وإرسالها الى مصالح ولاية الجزائر التي من صلاحياتها الفصل في الملفات وإعلان تواريخ عمليات الترحيل، ولكنها الى حد الآن لم تتلق أي رد، آملين أن يتم تسوية وضعيتهم في أقرب الآجال.
وفي ظل جملة هذه المشاكل، ننّدوا بظروف المعيشة السيئة التي أصبحت لا تطاق بفعل تسرب المياه وتصدّع جدران العمارات المتآكلة، مطالبين والي الجزائر العاصمة بالتدخل للاستجابة لمطالبهم وإدراجهم في قائمة المستفيدين في العملية القادمة بعد أن ضاقت بهم الحياة بسبب التهميش والحرمان.