يتطلع سكان دوار عتلة الواقعة بمرتفع البعاطيش -نحو نصف كيلومتر عن مدينة معسكر، الى التفاتة من السلطات المحلية، تمكنهم من حقهم في العيش الكريم، خاصة وأن سكان دوار عتلة قد فضلوا الإستقرار بهذا المرتفع المعزول، هروبا من أزمة السكن الخانقة، بعد استفادتهم من البناء الريفي.
تناشد نحو 50 عائلة مستقرة بدوار عتلة التابع إداريا لبلدية معسكر، السلطات المحلية، استكمال جهودها التنموية بعد استفادتهم من الإعانات الريفية، بمشاريع أخرى لتحسين الإطار المعيشي لسكان هذه المنطقة، ويأتي على رأس انشغالات هؤلاء السكان، ربطهم بماء الشرب، ومشروع لشبكة الصرف الصحي، إضافة الى انجاز طريق لتسهيل تنقلاتهم من دوار عتلة الى الطريق الاجتنابي المار بمحاذاة الموقع السكني الريفي على مسافة تقل عن 500 متر .
أوضح السكان الذين تنقلت «الشعب» و عاينت ظروفهم المعيشية، أن الربط بالغاز الطبيعي يظل حلما بعيد المنال، في وقت يركز فيه هؤلاء المواطنين على توفير مياه الشرب و شبكة الصرف الصحي; إضافة الى الطريق، مشيرين أنهم يقتنون صهاريج المياه المتنقلة دوريا بأسعار تتراوح بين 700 و 1000دج ، مرجعين ارتفاع سعر الصهريج الواحد الى امتناع الجرارات المتنقلة عن تموينهم بسبب استحالة التنقل عبر منفذ القرية الترابي الذي يشق مرتفع المكان المسمى البعاطيش، وهو الأمر كذلك بالنسبة لمختلف تنقلاتهم اليومية لقضاء حوائجهم من مدينة معسكر، أو لتعبئة قوارير غاز البوتان من محطة وقود قريبة منهم، حيث أصبحت صيانة الطريق وتهيأته من الانشغالات والمطالب الملحة لسكان دوار عتلة.
إضافة الى مشروع الربط بمياه الشرب ومشروع لقنوات الصرف تمكنهم من القضاء على الحفر الصّحية التي تحولت الى مصدر للأمراض والأوبئة والحشرات السامة.