تعتزم مصالح مديرية توزيع الكهرباء والغاز بولاية بسكرة إنجاز برنامج تنوي طموح في قطاع الطاقة، يتعلّق أساسا بربط بعض مناطق الظل بالغاز الطبيعي، بالتنسيق مع مصالح الولاية، في إطار التكفل الأمثل بانشغالات السكان، الذين طالبوا في عديد المناسبات بتزويد قراهم ببعض المشاريع التنموية على غرار الكهرباء والغاز.
البرنامج حسب ما أفادت به ذات المصادر يتضمّن تزويد أكثر من 50 منطقة ظل موزعة عبر 17 بلدية من أصل 33 بلدية بإقليم الولاية، وذلك عبر مد شبكات توزيع يزيد طولها عن 142 كلم لربط أكثر من 2642 عائلة بهذه المادة الطاقوية التي يكثر الطلب عليها خاصة في فصل الشتاء، حيث تسجّل المناطق السّالفة الذكر انخفاضا كبيرا في درجات الحرارة.
وبخصوص تعميم الإستفادة من شبكة الغاز في مناطق الظل، قرّرت ذات المصالح إنجاز بعض العمليات التنموية بهذه المناطق التي ظلت مهمشة لعقود من الزمن رغم تعاقب المسؤولين المحليين والولائيّين، الذين لا يزورون هذه المناطق حسب تصريحات السكان، إلا في المواعيد الإنتخابية لضمان التصويت عليهم ثم التنكر لوعودهم والاختفاء في مكاتبهم طيلة العهدة الانتخابية.
ويعتبر التزود بالغاز الطبيعي من أهم مطالب السكان بنقاط الظل بهذه البلديات نظار للظروف المعيشية الصعبة التي يعيشون فيها بسبب قساوة الطبيعة ومسالكها الوعرة، خاصة في فصل الشتاء الذي تتزايد فيه حاجاتهم إليه، وأرهقهم التزود بقارورات غاز البوتان، ولعل ما زاد من استياء السكان هو استفادة مناطق عدة من هذه الطاقة واستثناء منطقتهم منها.
وتعتبر مناطق الخضرة الجنوبية بعين الناقة وسيدي قبالسي ببلدية برج بن عزوز، السعدة بأوماش، السارق بمخادمة بالإضافة إلى منطقة الديسة في بلدية مشونش، وغيرها من بين نقاط الظل الأكثر ضررا من السياسات المحلية المنتهجة سابقا، والتي يرتقب أن تستفيد من هذه المشاريع التّنموية.
