بعدما باتت تشكّل خطرا حقيقيّا على المواطنين

دعوات لتكثيف جهود مكافحة التّسمّم العقربي بورقلة

ورقلة: إيمان كافي

يشكّل التّسمّم العقربي هاجسا كبيرا بالنسبة للمواطنين في ولاية ورقلة، وتزداد حدّته تزامنا مع فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، وهو ما يستدعي رفع اليقظة لتفادي تسجيل إصابات بالتسمم العقربي، خاصة وأن المنطقة معروفة بتواجد أخطر أنواع العقارب، حيث بلغ عدد الإصابات بالتسمم العقربي حسب مصالح الصحة خلال 2019 والسداسي الأول من السنة الجارية 3040 إصابة على مستوى الولاية.
 يدعو مواطنو ورقلة إلى ضرورة تكثيف الجهود لمكافحة التسمم العقربي للتقليل من عدد الإصابات التي تعرف ارتفاعا خلال هذه الفترة من السنة، كما قد تؤدّي بعضها إلى الوفاة، مشيرين إلى أنّه من المهم تخصيص برنامج دوري عبر مختلف بلديات الولاية، وبالتنسيق مع لجان الأحياء وبمشاركة مختلف الفاعلين مع تنظيم حملات نظافة موسعة للمساهمة كذلك في هذه العملية، مع ضرورة تفعيل الإلتزام اليومي من طرف الجهات المعنية برفع القمامة عبر مختلف التجمعات السكانية وتفادي تراكمها.
وفي سياق الحديث حول الموضوع، ذكر الشيخ دليلي أحد أعضاء الجمعية الولائية لمكافحة التسمم العقربي بورقلة لـ «الشعب»، أن الجمعية وبالتنسيق مع ملحقة باستور بورقلة، وبالعمل مع جمعيات الأحياء الناشطة، تستقبل كافة جامعي العقارب المؤهّلين والبالغ سنهم 18 سنة، وتحث على جمع العقارب من داخل التجمعات السكانية والوسط العمراني للحد من إنتشارها والتقليل من عدد الإصابات، موضّحا أنّه منذ انطلاق عملية الجمع خلال بداية الشهر الجاري جويلية إلى حد الآن تمّ جمع حوالي 5000 عقرب.
وأشار المتحدث إلى أنّ العملية كانت ذات فعالية كبيرة خلال السنة الماضية، حيث تمّ جمع ما يقارب 70 ألف عقرب، ولكن انطلاق الجمع والحملات التحسيسية التوعوية الميدانية هذه السنة تعطّل بسبب الأزمة الصحية الناجمة عن انتشار فيروس كورونا المستجد، خصوصا مع الإجراءات الوقائية الاحترازية والحجر المنزلي، و بدأ توافد جامعي العقارب الذين يتوزّعون على كل تراب الولاية عبر وحدات ورقلة، تقرت والحجيرة.
وذكر بخصوص التحفظ الذي يبديه البعض حول المبلغ المخصص لجمع العقارب، أن العملية إنسانية أكثر منها تجارية لأنّ المبلغ عبارة عن دعم وتحفيز للمتطوعين في جمع العقارب، مضيفا أنّ الجمعية تخصّص فرقا مدرّبة للإشراف على هذه العملية، التي تتطلب الجمع الآمن باتخاذ كل التدابير لتفادي المخاطرة، كما تنظّم لقاءات دورية للتوعية والتحسيس بكيفية الجمع باستخدام ملاقيط لا يقل طولها عن 24 سم، كما أنّه سيتم توفير العتاد اللازم في عملية الجمع لكل الملتزمين من جامعي العقارب بعد استقبال العتاد الجديد خلال الأيام القادمة.     
وتجدر الإشارة أيضا إلى أنّ مكتب جمعية النخبة الوطنية للعلوم الطبية بورقلة، نظّم حملة تحسيسية إعلامية إلكترونية باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي كوسيط للوصول للجمهور العام احتراماً للإجراءات الوقائية والتباعد الجسدي وتتواصل فعالياتها عبر مواقع التواصل، حيث تشمل العملية تقديم فيديوهات تحسيسية، وهي عبارة عن مجموعة لقاءات أجريت مع أطباء مختصين للتوعية والتحسيس بعوامل الانتشار إلى الأعراض وحتى المضاعفات التي تظهر جراء الإصابة بلسعة عقرب، وكذا تصحيح الأخطاء والمعتقدات الشائعة لدى المواطنين حول طرق الوقاية، مع استغلال هذه الفضاءات لتقديم ومضات تحسيسية ومرافقتها بمختلف النصائح والإرشادات الضرورية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024