استفادت مناطق الظل ببلدية المامونية، دائرة عين فارس بولاية معسكر، من عدة مشاريع تنموية جاءت لتحسّن ظروف حياتهم اليومية وكذا استجابة لانشغالات واحتياجات سكانها، وفق ما كشف عنه رئيس مجلس بلدية المامونية، حساين عبد الحكيم.
جاءت هذه المشاريع في إطار برنامج صندوق الضمان والتضامن بين البلديات شملت عدة قطاعات، حسب ما علم من رئيس المجلس الشعبي البلدي، حساين عبد الحكيم، الذي أوضح أنه في إطار فك العزلة عن مناطق الظل وتحسين الظروف المعيشية لساكنة المامونية التي تتربّع على مساحة واسعة من التضاريس الجبلية الوعرة، تمّ تسجيل مشروع طريق ريفي يربط الطريق البلدي رقم 25 بدوار سيدي دحو مرورا بالمقبرة على مسافة 1500 متر طولي، مموّن من صندوق الضمان والتضامن بين البلديات، في حين تمّ تسجيل عدد من مشارك فك العزلة عن مناطق الظل وشق المسالك الجبلية على عاتق ميزانية الولاية وقطاع الأشغال العمومية.
كما تمّ إنجاز قاعة علاج بدوار أولاد بن حليمة، من شأنها تحقيق التكفل الصحي بسكان المناطق الجبلية والدواوير المنتشرة بالمنطقة بشكل متباعد بين بعضها البعض، الأمر الذي استدعى تخصيص أرضية المرفق الصحي بالتجمع السكني الريفي المسمى دوار بن حليمة الذي يتوسط مجموعة من الدواوير، إضافة إلى رد الإعتبار لـ 4 مدارس ابتدائية تمت تهيئتها استعدادا للدخول المدرسي، وإنجاز 3 ملاعب جوارية لتشجيع الشباب على ممارسة الرياضة والإستثمار في وقت الفراغ في نشاطات مفيدة، كما تم أيضا حسب رئيس بلدية المامونية تخصيص مشاريع للإنارة العمومية وتزيين المحيط بالطرقات الرئيسية بقرية سيدي بن جبار.
وفي شأن متعلق بالبيئة، قال حساين عبد الحكيم لـ «الشعب»، إنّ بعض السلوكيات السلبية لمستعملي الطرق ومرتادي الفضاءات الغابية بمنطقة المامونية تضر بالبيئة والمحيط، حيث تعمل مصالح البلدية على التدخل لاحتوائها دوريا، من خلال حملات النظافة وتزيين المحيط، والقضاء على النقاط السوداء المسجلة عبر عدد من المساحات الغابية، على غرار غابة المقاديم التي حوّلها أحد الخواص إلى مكب للنفايات الصلبة ومخلفات الدواجن، في ظل غياب ثقافة التبليغ التي يجب أن يتحلى بها المواطنون لحماية البيئة والصحة العمومية من السلوكيات الفردية السلبية.
