أثارت أشغال تهيئة الأرصفة بحي قعلول ببلدية برج البرحي شرقي العاصمة استغراب المواطنين، الذين تساءلوا عن سبب ترك الشوارع الثانوية بدون تزفيت، والتركيز على الشارع الرئيسي لحي قعلول، الذي أعيد بلاط أرصفته منذ سنوات قليلة فقط، حيث تتسبّب الأشغال في كل مرة في ترك الحجارة على طرقاتها، ما خلق تذمّرا وامتعاضا وسط سكّانها.
المتجوّل على طول الشّارع الرّئيسي لحي قعلول ببرج البحري يجد أشغالا ميدانية لإعادة تهيئة الأرصفة، فبعد اقتلاع الأرضية وحفر الرصيف منذ ما يزيد عن الشهر، سجّلت «الشعب» استياء وامتعاض سكان المنطقة بسبب الزحام الذي يخلّفه وجود الشاحنات وكذا تطاير الأتربة والغبار، بل اعتبروه إزعاجا حقيقيا لهم، خاصة وأنّ الرّصيف يعتبر في حالة جيّدة بالنّظر إلى آخر تاريخ لإعادة تهيئته، الذي يعود لسنوات معدودة، ما يجعل الأولوية لتزفيت الشوارع والأحياء المحاذية للشارع الرئيسي لحي قعلول، الذي يعاني سكانه من الحجارة والأتربة. وقال «محمد ــ ت» في هذا الصدد، إن معاناة السكان تتعقّد أكثر في فصل الشتاء، حيث يجدون أنفسهم أمام مشكلة حقيقية عند خروجهم من البيت، إذ يتحول الشارع الى برك مائية تحول دون التحاق أبنائهم الى المدارس أو مقرات عملهم، خاصة وأن بعض المنازل تغمرها مياه الأمطار والتي تتسبّب في أضرار كبيرة.
وفي السياق، كشف المواطن «فاتح» أن سكان شارع الشهيد «مالك متحية» ينتظرون تزفيته بفارغ الصبر، بعد أن طال انتظارهم بمجرد إعادة قنوات الصرف الصحي، حيث قامت البلدية بإعادة تهيئتها منذ ما يقارب السنتين، لكن تلك الأشغال إنتهت دون تزفيت الشارع، ما خلق مشكلا حقيقيا للسكان الذين لم يجدوا أي إستجابة من طرف السلطات المحلية، خاصة وأن الشارع أصبح يشكل خطرا على صحة المواطنين بسبب رمي النفايات الصلبة كالآجر وبلاط الأرضيات المكسور للتقليل من الغبار والأتربة التي تسببها حركة السيارات.
وتساءل «فاتح» عن سبب استثناء هذا الشارع رغم أن الأحياء المجاورة له أعيد تزفيتها منذ سنوات طويلة، مؤكدا أن السكان قد ضاقوا ذرعا بما وصفه باللاّمبالاة التي يعامل بها هذا الحي، فبعد أن عاش سكانه لعقود من الزمن بدون قنوات الصرف الصحي اكتفى فيها سكانه بحلول ترقيعية لتجاوز هذا المشكل، وبعد أن تنفّسوا الصعداء وجدوا أنفسهم أمام مشكل آخر هو شارع بدون طريق أو رصيف.
