قصر ورقلة

إطلاق عــمـلــيــات تــرمــيــم لــلســكــنات المـعرّضة لــلإنهـيــــار

ورقلة: إيمان كافي

عادت للواجهة معاناة سكان قصر ورقلة العتيق وسط عاصمة الولاية ورقلة في ظل تزايد المخاوف من السكنات المعرضة للسقوط في أية لحظة.
بعد سنوات من الانتظار والترقب مازال السكان يطالبون بإيجاد حلول كفيلة بترميم سكناتهم وفقا للطراز المعماري التقليدي، لكن لا حياة لمن تنادي، فرغم الشكاوى الموجهة للسلطات من أجل ترميمها إلا أن الوضع لا يزال على حاله.
في هذا الإطار جدد سكان قصر ورقلة العتيق، هذا التجمع السكني المتربع على مساحة 30 هكتارا والمقدر عدد سكانه بما يفوق 10 آلاف نسمة يتوزعون على 2300 مسكن ويعد أحد المعالم الثقافية والتاريخية المهمة بالولاية، مطلبهم الملح من السلطات المحلية بضرورة إعادة ترميمه.
 وأبرز السكان ممن إختاروا منبر «الشعب» لإعادة طرح ملفهم مجددا على أمل تسويته قريبا، عدم رضاهم عن كيفية تعاطي السلطات المحلية مع هذا الملف الذي أصبح يهدد حياتهم، إذ تبقى هذه المساكن عرضة للانهيار في أية لحظة بفعل الأشغال التي طالتها والظروف المناخية التي أثرت على هشاشتها وأدّت إلى تهالك أجزاء منها وتصدّع أساساتها.
 واعتبر البعض في حديث لـ»الشعب» أن بعض عمليات الترميم مسّت قصر ورقلة، إلا أنها كانت غير كافية، كما أنها مسّت واجهات بعض البنايات واقتصرت على التسوير الخارجي فقط، مطالبين بضرورة البت في دراسة الوضعية الإستعجالية لترميم هذا المعلم والتي إتخذت الولاية إعدادها على عاتق ميزانيتها في وقت سابق والتي كانت قد عرفت مراحل متقدمة بحسب مصالح الولاية وكان من المنتظر أن تشمل الواجهة الخارجية للقصر، السوق الداخلي، الشوارع الرئيسية بما فيها واجهات المباني والسكنات، الساحات العمومية وأيضا المباني الآيلة للانهيار، بحسب درجة الحاجة للتدخل.
وكان الكثير من السكان والناشطون في مختلف فعاليات المجتمع المدني يعلقون آمالا كبيرة على هذه الخطوة من أجل الحفاظ على هذا المعلم الثقافي والتاريخي الهام -بحسب ما ذكروا-، إلا أنها لم تر النور بعد رغم مرور أكثر من سنة عن الإعلان عنها، كما أشار في حديثه لـ»الشعب» محمد علي محجر، عضو تنسيقية جمعيات القصر العتيق، أن العديد من البرامج المسجلة لترميم بعض هذه السكنات ظلت مجمدة في وقت مازالت فيه السكنات المهددة بالسقوط بوسط وبمحاذاة قصر ورقلة العتيق تشكل خطرا على حياة ساكنيها والمارة، ناهيك عن أن عدد البنايات المتضررة يتضاعف بصفة مستمرة، نظرا لتأثرها بالعوامل الطبيعية التي زادت من هشاشتها.
وبالنسبة للمهتمين بالموضوع فإن مشكل البنايات الآيلة للانهيار يحتاج إلى حلول ميدانية في أقرب وقت ممكن خاصة مع تواجدها بمنطقة معروفة بحركية وحيوية مستمرة، حيث تستقطب آلاف المارة يوميا عبر أبواب قصر ورقلة التي تحيط بسوق الخضر والفواكه ومحلات ساحة الشهداء، فضلا عن عدة مرافق عمومية وهو ما يجعلها تبقى ذات أولوية للتدخل في ترميمها من أجل تقليل الأخطار، الأمر الذي أضحى يستدعي تدخلا فوريا من الجهات المسؤولة من أجل تفادي تسجيل حوادث مميتة، حيث يعيش السكان حالة من القلق المتزايد جراء الانهيارات المفاجئة خاصة بعد تسجيل عدة حوادث.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024