في غياب الرقابة بباب الزوار

باعة فوضويون يحتلون أزقة حي سوريكال

الجزائر:سارة بوسنة

تسبب انتشار التجار غير الشرعيين بحي 08 ماي 1945 بسوريكال ببلدية باب الزوار، في خلق فوضى كبيرة، ناهيك عن الأوساخ وبقايا الخضر المترامية هنا وهناك  بعد نهاية كل يوم وهو الأمر الذي بات محل استنكار من طرف السكان.  

تحوّل حي سوريكال بباب الزوار إلى سوق مواز للخضر والفواكه جراء استغلاله من قبل الباعة لممارسة نشاطهم التجاري بعد أن قامت السلطات البلدية بغلق السوق النظامي لأسباب صحية، حيث أكد السكان في حديثهم مع «الشعب» أن المنطقة باتت تشهد فوضى كبيرة بسبب إحتلال هؤلاء التجار لشوارعه وطرقاته في ظل غياب الرقابة وانعدام الردع وضرب كل قرارات منع البيع غير الشرعي بالمنطقة عرض الحائط.
«الشعب» وخلال زيارة ميدانية بعين المكان وقفت على الحالة الكارثية التي أصبح عليها الحي جراء الممارسات اللامسؤولة لهؤلاء الباعة، حيث أكد السكان بأنه تحول في الآونة الأخيرة إلى سوق موازٍ في الهواء الطلق بعد أن ظهرت نقاط بيع غير قانونية به، وهو الأمر الذي أصبح يستلزم اتّخاذ إجراءات ردعية من طرف مصالح البلدية وجهاز الأمن، بغية القضاء على هذه المظاهر السلبية التي شوّهت المنطقة.  
كما يعرف الحي انتشارا كبيرا للقمامة التي يخلفها الباعة الفوضويون نهاية كل يوم غير مكترثين بالبيئة وبالمحيط الذي يمارسون فيه نشاطهم غير الشرعي مما جعل المكان يشهد أقصى درجات التلوث، بحيث أصبح ينذر بوقوع كارثة صحية وبيئية لا تحمد عقباها وفي هذا الشأن أكد أحد السكان أن القاذورات والأوساخ أصبحت عبارة عن ديكور يومي يميز حيّهم  فضلا عن الإزعاج الذي نزع الراحة والهدوء عن المرضى والسكان.
وخلف انتشار القاذورات وبقايا الخضر والفواكه  في أرجاء الحي انبعاث روائح كريهة تشمئز لها الأنفس والتي جعلت السكان قاطني العمارات غير قادرين على فتح نوافذهم للتهوئة بسبب التسيب واللامبالاة من قبل مصالح البلدية التي لم تتمكن من القضاء على التجارة الفوضوية على حد تعبيرهم، قاطنو حي سوريكال أكدوا بأنهم لطالما أبلغوا السلطات البلدية وقدموا شكاوى بالتجاوزات الحاصلة لوضع حد لهذه الظاهرة إلا أنها لم تلق آذانا صاغية لحد الساعة.
وحذر السكان من وقوع كارثة صحية حيث أكدوا أن التجار والزبائن يتدافعون ويحتكون فيما بينهم دون الاكتراث لشروط السلامة والحفظ، خاصة في ظل التدابير الاحترازية التي أقرّتها السلطات مع بداية انتشار وباء كورونا بالإضافة إلى عدم احترام مسافة الأمان بينهم، وأحيانا دون وضع كمامات واقية، ما ينذر بكارثة وبائية وسط التجار.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024