في اطار الخرجات الميدانية الجوارية التي تقوم بها جريدة «الشعب «حطت هذا الاسبوع بدوار الحسي اوضاية الماء كما يطلق عليها السكان، ورغم التسمية بانها «ضاية للماء «غير ان التسمية لا تنطبق على الواقع الذي يعيشه سكان الدوار الذي ينتمي الى اقليم اغنى بلدية بولاية تيارت وهي بلدية النعيمة بدائرة عين الذهب،
سكان المنطقة المقدر عددهم بحوالي 300 نسمة يشتكون في انعدام الماء الشروب ومياه السقي ولا سيما ان جميعهم يمارسون تربية المواشي والفلاحة، وحسب مواطني الدوار الين زرناهم بعين المكان فان من يملك إمكانيات يجلب الماء عبر صهاريج للخواص حيث يقدر سعر الصهريج الواحد ب1500 دج للواحد وبحكم تربيتهم للمواشي فان الاسرة الواحدة تحتاج الى صهريج كل يوم، وبصريح العبارة صرح لنا سي احمد احد اكبر السكان انه يعانون من مياه الشرب فما بالك بالمواشي والاشجار التي تم غرسها منذ سنوات وتعاني العطش وقد اتلفت في الاونة الأخيرة رغم مقاومتها للجفاف، كما طالب سكان منطقة حسي بعقود الملكية لاراضيهم الفلاحية لتمكينهم من البقاء فيها، أما الكهرباء حلم السكان كما قال لنا العربي من سكان المنطقة حيث لا يزال شباب واطفال المنطقة يتطلعون الى مشاهدة تلفاز أوتذوق مياه باردة وخاصة في فصل الحر اوالحفاظ على فاكهة داخل ثلاجة .
ومن بين انشغالات السكان الطريق الوحيد المؤدي الى الدوار والذي يربط السكان بمقر البلدية على طول 40 كلم فهوغير معبد، وقامت مقاولة منذ سنوات بمسحة بطبقة ترابية غير انه سرعان ما تحول الى حفر مما عطل السير في فصل الشتاء وانقلب الى كومة من غبار كلما عبرته سيارة، حيث أصبح المواطنين الذين يملكون سيارات يعانون من الاعطاب الميكانيكية بسبب اهترائه ولا سيما ان ابناء المنطقة من المتمدرسين والذي يعدون بالعشرات يتنقلون الى بلدية عين الذهب لمزاولة الدراسة يوميا في الحر والقر ومنهم من يزاولون دراستهم بداخلية بلدية الشحيمة البعيدة عنهم ولا يعودون الى بيوتهم سوى في اخر الاسبوع رغم صغر سنهم لذا طالب السكان ببناء مدرسة ابتدائية بوسط الدوار، وبحكم المنطقة المذكورة تتكاثر فيها العقارب ففي كل سنة يصاب السكان ولا سيما الاطفال بلسعات العقارب ولا يجدون وسائل نقل للتنقل الى عين الذهب يطالبون السلطات الولائية بقاعة علاج تجنبهم المخاطر الصحية وتقربهم منها لأخذ الابر وعملية التضميد .