لا تفصلنا إلا ساعات قليلة من الانتخابات الرئاسية 17 أفريل، حيث سجلت الولاية عدة تجمعات شعبية في إطار الحملة الانتخابية للمترشحين الـ٦، وطيلة هذه الحملة حاول هؤلاء إقناع المواطنين بالتوجه بقوة يوم الاقتراع للتصويت على الرئيس المقبل للبلاد،و مع انتهائها ارتأت الشعب نقل أجواء الولاية وأراء المواطنين حول الانتخابات.
تجولنا بشوارع الولاية ونقلنا بعض أراء المواطنين حيث دعا محمد في الأربعينات من عمره إلى التصويت يوم ١٧ أفريل، قائلا أن المترشحين كانت لهم نشاطات كبيرة بالولاية خاصة التجمعات الجوارية، ما يفتح المجال لاختيار الأنسب للبلاد، وحسبه فإن المترشح الحر بوتفليقة الأوفر حظا للفوز.
وردا على أصحاب المقاطعة أكد محدثنا أن السبيل في التغيير بالجزائر يكمن في الانتخاب الذي يعد بالنسبة اليه واجب على كل مواطن ومواطنة، في الوقت الذي أكد أن الانتخابات هي في حد ذاتها رمز من رموز الديمقراطية، داعيا المواطنين بعدم الانسياق وراء هؤلاء الذين يريدون التشويش على هذا الحدث السياسي الهام بالبلاد.
من جهته مواطن آخر التقيناه وسط المدينة، وهو شاب في الثلاثنيات من عمره، أشار هو الآخر إلى أن هذه الانتخابات واجب، آملا في تغيير سلمي بالجزائر.
رأي مغاير صرح به شيخ في السبعينات من عمره، الذي أكد أنه منذ الاستقلال لم يفوت أي موعد انتخابي بالجزائر، مشيرا إلى أن شهداء الوطن ضحوا من أجل استقلال البلاد ومن واجب الأجيال الجديدة مواصلة صون الأمانة التي تركها هؤلاء الشهداء، في المحافظة على البلاد
واستقرارها، وكذا المشاركة بكل شفافية وديمقراطية في هذا الموعد الجد هام، والذي يعد بالنسبة اليه ردا كل البلدان الأجنبية الطامعة في زرع الفتنة بالبلاد، مشيرا إلى أنه شخصيا يدفع اولاده للمشاركة في كل الانتخابات وذلك سعيا منه لأن يحبوا هذا الوطن.
عضوة بجمعية المرأة الناشطة بولاية تيزي وزو، إلى الظروف التي عاشتها الولاية منذ سنوات قائلة أن السكان لطالما كانت لهم نسبة مشاركة أقل في كل موعد انتخابي، داعية السكان إلى المشاركة في اختيار الرئيس، فالانتخابات بالنسبة اليها جد هامة وهي عنوان المواطنة، وقالت محدثتنا أن ولاية تيزي وزو تعودت كذلك على التشويش من طرف بعض الأطراف السياسية التي تدعي حسبها الدعوة لتأسيس الديمقراطية في البلاد، داعيا المواطنين للانتخاب بقوة يوم 17 أفريل لتحيا الجزائر على حد قولها في أمان واستقرار متواصل والوقوف في وجه كل الذي يريدون جر البلاد إلى المنحدر .
كما أكدت إحدى الصحفيات، أنها تابعت الحملة الانتخابية منذ بدايتها بحكم مهنتها التي فرضت عليها ذلك، مشيرة إلى أنها لم تشارك في السابق في أي انتخابات كون مكتب الاقتراع يتواجد حسبها بالقرية في عين الحمام وهي تسكن بولاية تيزي وزو، ولم تسمح لها الفرصة للانتخاب،مؤكدة أنها هذه المرة ستشارك كون الانتخابات الرئاسية جد هامة وعلى المواطنين التوجه بقوة للتصويت للرد على هؤلاء الذين يشككون مرارا وتكرارا في كل انتخابات جرى بالجزائر منذ الاستقلال .