الشباب بمعسكر يراهنون على التواصل

المنتخبون المحليون غائبون عن الواقع

معسكر :أم الخير . س

 يطمح سكان معسكر أن تحمل برامج المترشحين في طياتها بعضا من آمالهم، كما أن المواطنين يتوقعون الكثير من المشاريع التي يعد بها فرسان 17 أفريل المقبل.

العينة الأولى في استطلاعنا، من قرية زغلول بدائرة زهانة بمعسكر، حوالي 7 كلم عن دائرة وادي  تليلات بوهران والبعيدة عن الطريق السيار بحوالي أمتار فقط، هناك يعيش الشباب في عزلة شبه تامة يربطون مشاركتهم في الانتخابات الرئاسية المقبلة وذهابهم للتصويت بتسوية مشاكلهم الإجتماعية والمهنية كالتشغيل والسكن، فهم لم يتغيبوا عن أي موعد انتخابي في الإستحقاقات السابقة  - على حد قولهم -، لكن غياب التنمية بقريتهم وغياب المنتخبين المحليين عن زيارتهم باستثناء في مواعيد خاصة، جعلهم يستاءون من موقف مسؤوليهم حيالهم، قائلين أنهم لا يعرفون أي من المترشحين الست باستثناء المترشح بوتفليقة ولا يعلمون شيئا عن برامجهم والأهم بالنسبة لهم، أنهم لن ينتظروا دعوة من هؤلاء للانتخاب وسيكتفون بالتصويت على بوتفليقة ـ على حد تعبيرهم ـ أما انشغالاتهم فتمحورت مجملها حول توفير حصص كافية من السكن الاجتماعي، فضلا عن توفير مناصب الشغل الدائم الذي يكفل لهم العيش الكريم.
في حين عبّر سكان المناطق النائية بمعسكر على غرار دوار السوايحية والرحايلية بأقصى نقطة حدودية بين إقليم ولايتي معسكر وسيدي بلعباس، والتابعتين على التوالي لدائرتي زهانة وسيق، عن الانتخابات الرئاسية بارتياحهم الكبير، و ـ حسبهم ـ فإن صورة الأرياف المعزولة والنائية قد تغيرت بفضل جهود الدولة في التنمية وقد تمّ التكفل بانشغالاتهم المتمثلة في السكن الريفي، وقد أجمع السكان على غرار القرى الواقعة أقصى الشمال الشرقي للولاية والمتاخمة لولاية تيارت مثل دوار الملح وأولاد بالي في دائرتي الهاشم ووادي الأبطال في حديثهم لـ«الشعب “ أن “الشؤون السياسية في البلاد لها أصحابها، أما الانتخاب فمسؤوليتنا تجاه الوطن وذلك أقل ما يمكن تقديمه”.
ترى السيدة شنتوف مختارية من دائرة تيغنيف، صاحبة مقاولة بناء أن معسكر أصبحت ورشة مفتوحة على المشاريع التنموية وقد تغيرت صورتها للأفضل في السنوات الماضية، غير أن المنطقة تنتظر من الرئيس المقبل للبلاد، أن يحقّق حلم الآلاف من سكانها بإنشاء مستشفى جامعي، يمكن من فتح فرص جيدة للشباب  سواء في الدراسة أو التشغيل كما تحتاج الولاية إلى تعزيز البنى التحتية من صيانة طرق وتطوير سبل المواصلات والاتصالات، إضافة إلى مرافق صحية جديدة وأخرى تربوية.
وعبّر اكثر من شاب جامعي عن رأيه بالقول: إن عقود ما قبل التشغيل لا بد أن يعاد النظر فيها، كون الشباب المتخرج من الجامعات ومن معاهد التكوين المهني قد وصل لدرجة الوعي وأن مثل هذه العقود لا يمكن أن تبقى في صيغتها الحالية خاصة إذا ما توفرت جميع الإمكانيات المؤهلة لذلك على غرار الموارد المالية التي تشبعت بها خزينة الدولة، حسب ما قاله السيد بعطوش أمين إطار جامعي في اختصاص علم الاجتماع.
 أما السيدة مغراوي فتيحة “31 سنة” بصفتها ضحية إرهاب، فهي لم تتمكن من اكتساب أي حق من الحقوق التي قنّنتها الدولة لهذه الفئة، إلى جانب أن هذه الأخيرة بالرغم من قرارات الحكومة بتحسين الخدمة العمومية إلا أنها لا تزال تصطدم بالعراقيل البيروقراطية داخل الهيئات الإدارية العمومية وهي تطمح أن يقوم الرئيس المنتخب في 17 أفريل بتفعيل هذه القرارات ومتابعة طرق تجسيدها على مستوى الإدارات المحلية من خلال وضع جهاز إداري لمراقبة مستخدمي الإدارة.
بينما أصرّ ممثل الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية في إجابته أن الأمن هو أساس التنمية بغض النظر عن شخصية الرئيس، قائلا أن الجزائر عرفت مشاريع تنموية هامة جعلته يبدو في صورة ورشات مفتوحة للبناء، والتشييد غير أنه على المستوى المحلي فولاية معسكر في حاجة إلى مشاريع تنموية واستثمارية كبرى لامتصاص البطالة والإرتقاء بالقطاع الفلاحي بالاهتمام بالفلاح و إعادة الاعتبار إليه من خلال تنظيم المهنة و تطويرها.——

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19625

العدد 19625

الإثنين 18 نوفمبر 2024