إنجاز أكـثـر من ٦٦ ألف وحدة سكنية بنـاء ريفي

منذ تنفيذ برنامج المساعدة على البناء الريفي، الذي أقره رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، للقضاء على مشكل السكن عبر التراب الوطني، أغلب العائلات بولاية تيزي وزو، تمكنت من الخروج من هذه الأزمة، خاصة وأن أغلبها تملك أراضي خاصة بها وعملية المساعدة على البناء، جعلت مديرية السكن تستقبل العديد من الطلبات وتسجل إقبالا كبيرا من طرف السكان، وقد بلغ عدد المواطنين الذين ودعوا نهائيا مشكل السكن، منذ انطلاق هذا البرنامج سنة 2002  أزيد من 66 ألف عائلة بعد إنجاز ما يعادل 66320 وحدة سكنية.
و استنادا لمصادر مسؤولة من مديرية السكن للولاية، فقد بلغ عدد الوحدات السكنية التي تم إنجازها 45535 وحدة، وما عدده 15475 وحدة في طور الإنجاز، بعد إضافة 5310 وحدة في طور الإنجاز، هذا الإجراء ساعد المواطنين على البقاء في أراضيهم ووسط عائلاتهم بدل التنقل للمدينة والنزوح الريفي.
المساعدات البالغ عددها 5310 وحدة سكنية سيتم إنجازها وتشييدها هذه السنة، بعد منح المبلغ المالي للسكان وذلك في انتظار الميزانية الإضافية للقطاع المتعلقة بالمساعدة على السكن الريفي، حيث ستستفيد الولاية من زيادة ومنح 5000 مساعدة أخرى لفائدة المواطنين في انتظار أن تمضي عليها الوزارة.
منذ الإنطلاق في هذه الإجراءات الخاصة بالمساعدة على السكن الريفي والتخفيف من تعقيد الملفات الإدارية، ازداد ارتياح المواطنين، حيث أشارت مصادرنا أن الولاية ستستفيد هذه السنة من 15.474 وحدة سكنية في برنامج السكن الريفي، من بينها 5310 سيتم الإنطلاق فيها في الأيام القليلة القادمة.
و بخصوص البرنامج أكدت مصادرنا أن 2000 وحدة سكنية من بين 5300 قد تم تشييدها، أما البقية سيتم الانطلاق فيها قبل شهر جوان المقبل، ونظرا للإقبال الكبير على هذا النوع من السكن بالعديد من البلديات، فان الولاية تستفيد من مساعدة على إنجاز 5000 وحدة سكنية أخرى، بعد تسجيل الطلب المتزايد.
و حسب مصادر «الشعب»، فإن ولاية تيزي وزو، حققت قفزة نوعية في المساعدة على البناء الريفي حيث كان من المتوقع أن يتم إنجاز 6700 وحدة سكنية إلا أن العدد ارتفع الى 10042 وحدة، و بخصوص الإنجاز فإنه من المنتظر أن يتم إنجاز 3350 وحدة.
و لعل إجراءات الحصول على شهادات ملكية الأرض لدى مديرية المسح العقاري ساهم في تخفيف أعباء الانتظار لدى المواطنين لإيداع ملفات طلب الاستفادة من البناء الريفي، كما أن إجراء منح التصريح لبناء طابق ثاني على المنزل الأول، بعد أن تمنح المراقبة التقنية شهادة على القبول، ما ساهم من جهة أخرى في تخفيف مشكل السكن بالولاية، وذلك منذ سنة 2010.
كما أن الإجراءات الجديدة التي وضعتها الوزارة سنة 2013 والمتعلقة بدفع المبالغ المالية للمستفيدين على شكل شريحتين فقط بدل ثلاثة، ساهم في الإقبال الكبير والقضاء على مشكل السكن لدى المواطنين وتحقيق هذا الإنجاز الكبير، حيث كان في السابق المستفيد يتحصل على مبلغ 40 بالمائة والثانية 20 بالمائة من المبلغ، و هذا المبلغ متعلق فقط،  بالشروع في تحضير الأرضية الخاصة بالمنزل المراد تشييده، وهو الأمر الذي لم يكن في مقدور العديد من المواطنين، لكن الإجراء الأخير الذي يقضي بمنح 40 بالمائة من المساعدة كشريحة أولى ساهم في التخفيف من معاناة المواطنين، حيث يتحصل المواطن على المبلغ بمجرد الإمضاء على العقد في الوقت الذي يتحصل على الشريحة الثانية المقدرة بـ60 بالمائة والتي ستسمح له بالإنتهاء من تشييد المنزل.