ضرورة الالتزام بالضوابط الشرعية في بناء المساجد

احتضنت، أمس، جامعة «الأميرعبد القادر» للعلوم الإسلامية بقسنطينة، يوما دراسيا حول «نمطية بناء المساجد»، وهذا تحت شعار: «فن العمارة المغاربية عنوان للهوية».
ويأتي  هذا اليوم الدراسي الذي نظمته مديرية الشؤون الدينية والأوقاف للولاية بالتنسيق مع نقابة المهندسين المعماريين بقسنطينة، كسابقة أولى في كيفية تطبيق المرسوم التنفيذي 13/377، الصادر في 09 نوفمبر 2013 والمتعلق باحترام الخصوصية المعمارية في بناء المساجد في الجزائر، وفقا للطابع العمراني الذي تتميز به هذه المنطقة على الصعيد العربي والإسلامي.
وقال السيد يوسف عزوزة، مدير الشؤون الدينية والأوقاف للولاية، أن ولاية قسنطينة إذ تعتبر سباقة في تنفيذ هذا المرسوم،  فان العملية هي فرصة للتحضير لتظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية 2015،  حيث سيتم بالمناسبة إعادة ترميم  مجموعة من مساجد الولاية حتى نحافظ  على الذاكرة الجماعية للأمة، ومن جهة أخرى القضاء على فوضى البناء الذي لا يحترم الخصوصية المعمارية الجزائرية.
وفي مداخلته قال الدكتور»عبد الله بوخلخال»، عميد جامعة «الأمير عبد القادر» للعلوم الإسلامية بقسنطينة، أن المسجد له أهميته في الاسلام فهو رمز الهوية الإسلامية سواء تعلق الأمر بالأفراد أوالجماعات أوالشعوب وأن الخصوصية العمرانية الإسلامية يجب أن تحترم في بناء دور العبادة حيث يحدد الإسلام لهذه الدور ضوابطا شرعية في البناء لا يمكن مخالفتها.
وأضاف الدكتور بوخلخال أن جامعة «الامير عبد القادر» للعلوم الاسلامية تحضر منذ سنة تقريبا، لاحتضان في شهر جوان القادم ملتقى دوليا حول فن العمران في العالم الإسلامي  وهذا بمشاركة عدد كبير من المختصين في عالم الآثار والعمران من مختلف دول العالم.
 والجدير بالذكر، أن ولاية قسنطينة التي يوجد بها 360 مسجد، برمجت منها مديرية الشؤون الدينية والأوقاف 29 مسجدا ستنطلق قريبا عملية ترميمها تنفيذا للمرسوم سالف الذكر.