عسل السدر ما بين 3 و4 آلاف دينار

النحالون يرجعون ارتفاع الأسعار إلى تراجع المنتوج وارتفاع التكاليف

تيبازة: علاء.م

 أجمع النحالون العارضون بتظاهرة العيد السنوي للعسل في طبعته السادسة بدار الشباب لتيبازة، على تراجع المنتوج بشكل مثير خلال الموسم المنصرم، مقابل ارتفاع غير مسبوق للتكاليف، بفعل نقل خلايا النحل وارتفاع نسب الهلاك، الأمر الذي أثر سلبا على مستوى الأسعار المتداولة والتي ارتفعت هذه السنة بشكل غير مسبوق.
في ذات السياق، أشار عديد النحالين العارضين بالتظاهرة، إلى أنّ بعضهم تعود على إنتاج 90٪ من منتوجه بالمناطق الصحراوية أو الهضاب العليا أين تتوافر نباتات السدر الشوكي والحرمل واللبينة، غير أنّ التغيرات الجوية السلبية خلال الموسم الفارط، التي امتدت إلى غاية الصائفة الماضية، حالت دون تمكنهم من جمع محصول مقنع، حيث سجل هؤلاء نتائج كارثية غير معهودة ولم تمكنهم من تغطية تكاليف تنقلهم إلى ذات المناطق، مع الاشارة أيضا إلى أنّ الزوابع الرملية والأجواء الباردة طيلة الموسم، ساهمت الى حد بعيد في تكبد النحالين خسائر فادحة في خلايا النحل التي فقدوا منها كميات كبيرة لععدم تأقلمها مع الظروف الجوية القاهرة، ومن ثمّ فقد اعتمد النحالون على ما تم إنتاجه من عسل بالمناطق الشمالية لتعويض خسائرهم بالجنوب. غير أنّ ذلك يبقى غير كافٍ للحفاظ على ديمومة نشاطهم، كما أثر سلبا على الأسعار المتداولة بالسوق، حيث أسفرت الظاهرة عن عزوف عديد الزبائن عن شراء كميات معتبرة نسبيا من العسل على غرار السنوات الفارطة.
وبلغة الأرقام، فقد ارتفعت أسعار مجمل المنتجات العسلية بنسب تتراوح ما بين 30٪ و50٪ وأضحى عسل البرتقال يسوق بـ2400 دج للكلغ، بدلا من 1400 دج. كما ارتفع سعر عسل السدر من 3 آلاف دج إلى 4 آلاف دج، وارتفعت باقي المنتجات بنسب متفاوتة لم يألفها مستهلكو هذا المنتج العلاجي، بحيث أضاف عبء الأسعار الذي أُرغم النحالون على تحمله عائقا إضافيا يحدّ من عملية التسويق التي كانت ولا تزال ترهق مجمل النحالين، إضافة إلى مشاكل آخرى يتعلق بعضها بقلة المختصين في المجال ومحدودية البياطرة المتخصين في هذا النمط من الكائنات الحيوانية، حيث يصعب انتقاء الخلايا التي تليق بإنتاج العسل الصحراوي مثلا، أو تلك التي تليق لمقامة ظروف مناخية معينة والتي لا تزال الدراسات والتجارب بشأنها متواصلة. وقدمت على هامش الطبعة السادسة لعيد العسل عدة مداخلات مرتبطة بهذا الموضوع، فجاءت الطبعة لتكون موعدا مميزا للتكوين واكتساب مزيد من التجارب العملية لفائدة مربي النحل بالولاية.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024