أخذت أولويات الخدمة العمومية بولاية الشلف طابعا متميزا بعد تعليمات الوزارة المعنية، حيث لمس المواطنون في إجراءات بلدية واد السلي النموذج في التكفل بالخدمة وتلبية انشغالات السكان في إجراءات استباقية لتفادي أي احتجاج من شأنه عرقلة السير الحسن للمرفق العمومي.
تحرك ذات المصالح المحلية حسب آراء السكان وعمال الهيكل البلدي مكّن من القضاء على المكاتب القديمة وتجديدها وتوفير وسائل الإعلام الآلي والسحب والتصوير لكل مكتب، ومنح التفويض العام لـ 9 أشخاص لتسهيل عملية التكفل وضمان سير الرقمنة، وتسهيل تحرك المواطن انطلاقا من شاشة وجهاز لضبط التدوال أمام المصالح، كما يمكن مراقبة تحرك العمال ومراقبة أداء المهام من عدمها. كما تحدّث المواطنون عن سجل الشكاوي المعتمد وجهاز موقع البلدية الذي مكّن من معالجة والإجابة عن انشغالات السكان، حسب أقوالهم التي استقيناها من عين المكان.
أما بخصوص متاعب المواطنين التنموية، فقد لجأت البلدية حسب رئيسها خليفة بن عابد من اقتناء 500 حاوية لرفع القمامة وتحسين الإطار الصحي والنظافة المحيط والبيئة، الأمر الذي جعلها تحصل على المرتبة الأولى المقدرة بمليار سنتيم من بين 35 بلدية.كما تمكّنت من تسجيل 24 مشروعا جواريا للسكان في عمل استباقي لحدوث أي احتجاج، وهو ما ضمن استقرار البلدية ومجلسها المدعم بتنظيم جمعوي قوي حسب حديث هؤلاء مع “الشعب” خاصة بعدما تمكنت السلطات المحلية من فتح فرع خاص بوكالة القرض المصغّر بواد السلي، مع تجهيز هذه المراكز الخاصة بالإستقبال بالكراسي، الأمر الذي دفع هؤلاء للتقيام بعملية تشجير واسعة لجعل من المنطقة رمزا لليخضور.
ومن جانب آخر، كشفت لنا التلاميذ الذين تحدثوا معنا أنّ مؤسساتهم مربوطة بالتدفئة والنقل المدرسي، شأنها شأن بيوت السكان التي تمّ ربطها كليا بالماء الشروب وقنوات الصرف الصحي بعدما ظلت طوال السنوات المنصرمة تعاني النقص الكبير، كذا تخصيص سيارة إسعاف وضعت تحت تصرف المواطنين بالمنطقة التي عبر أبناؤها لنا مبادرة البلدية في اقتناء 300 كرسي و20 طاولة ومولد كهربائي وخيمتان وصهريجين مخصص للجنائز، وهي مبارة لقيت استحسان المواطنين خاصة العائلات الفقيرة.هذه الإجراءات التي تجاوزت مطالب الخدمة العمومية التي نصّت عليها تعليمات الوزير محمد الغازي الأخيرة للولاة، والتي وجدت صداها لدى والي الشلف من خلال الزيارات المفاجئة لمعظم بلديات الولاية.