3 آلاف مليار سنتيم لولاية الجزائر

توفير المرافق الضرورية لأكثر من 3 ملايين نسمة

الجزائر: آسيا مني

استفادت الجزائر، في خضم التحولات العميقة التي تشهدها البلاد، بقسط وافر من عوامل التنمية المستديمة التي يسندها البرنامج الحكومي، شكلت فيها سنتا 2012 و2013 حلقة متميزة من حلقات المسار التنموي، حيث شهدت عديد النشاطات والانجازات، المندرجة ضمن مسار مواصلة تجسيد المخطط الخماسي 2010-2014 المنبثق عن برنامج رئيس الجمهورية، الرامي إلى تحسين وجه العاصمة والتكفل بمختلف انشغالات المواطنين مع التقيد برزنامة العمل التي تدخل في إطار المخطط الاستراتيجي لترقية العاصمة 2029 وقد وصلت الميزانية العامة لـ2014 حدود 3000 مليار سنتيم.
من هذا المنطلق، وبالنظر إلى ما يطرحه واقع العاصمة من تحديات كبيرة كولاية تأوي ما يفوق 3 ملايين نسمة، سجلت بها عديد المشاريع التنموية، خصصت لها ميزانية معتبرة فاقت خلال العام الجاري 3000 مليار سنتيم، 600 مليار دج منها لتهيئة المحيط ونظافته، كما وجه جزء منها لتمويل 106 مشروع في مختلف القطاعات الأخرى. وينتظر أن تساهم هذه الميزانية، من خلال المشاريع المنتظر بعثها، على غرار واجهة الجزائر البيضاء، هذا المشروع الواعد الذي خصص له غلاف أولي قدر بـ400 مليون دينار.
 وقد خصص للنشاطات المسجلة في 2014 فيما يتعلق بالإيرادات والنفقات مبلغ إجمالي فاق 26 مليار سنتيم، 81 من المائة تذهب للتسيير و19 للتجهيز وهي القيمة التي فاقت ميزانية 2013 بأكثر من 25 من المائة، أي ما يعادل 4.2 مليار سنتيم. أما فيما يخص قسم التجهيز والاستثمار، فقد خصّ بـ4 ملايير، أي بنسبة 19 من المائة من مجموع الميزانية وهذه النسبة تفوق ما هو مرخص به في القانون والمحدد بـ10 من المائة، الأمر الذي يعكس اهتمام السلطات العمومية بتحسين الإطار المعيشي لسكان العاصمة.
كما أن هناك حرص على توفير كافة الشروط الملائمة للدخول المدرسي بتخصيص المجلس الولائي غلافا ماليا يقدر بـ900 مليون دينار، خاصة فيما تعلق بتجهيز وتهيئة الهياكل التربوية، حيث تم في هذا الإطار، صرف 40 مليار سنتيم للمطاعم المدرسية و14 مليارا خاصة بالتوجه والاستدراك، 3.8 ملايير سنتيم لتكريم المتفوقين و6 ملايير خصصت لدعم المطاعم المدرسية والتجهيزات و30 مليارا لتهيئة وتوسعة المؤسسات التربوية.وقد شهدت الساحة المحلية في العشرية الأخيرة، عديد التغيرات التي كانت ترمي إلى إصلاح وعصرنة الجماعات المحلية وبعث الروح في التنمية، حيث تم في هذا الإطار تعزيز مهام وصلاحيات المنتخبين الجدد بقانون البلدية والولاية بما يلزمهم بالتكفل بانشغالات المواطنين والسهر على توفير محيط يواكب هذا العصر، حيث عمدت الحكومة إلى تخصيص مبالغ مالية معتبرة من أجل إعادة الاعتبار للمدن الجزائرية وعلى رأسها عاصمة البلاد، ببعث مشروع الجزائر البيضاء. وإيمانا بأن المرحلة القادمة ستكون حاسمة بالنسبة لمستقبل البلاد، فقد حملت مختلف البرامج الخاصة بالتنمية المحلية، التكفل الأفضل بالظروف المعيشية للمواطن والعمل على تعزيز الثقة بين المواطن والمنتخب وهذا وفق ميزانية كل بلدية من خلال بعث مشاريع تنموية تتوافق وميزانية كل بلدية.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024