أضحت انشغالات المواطنين كثيرة مقارنة بالإمكانات المالية المحدودة للبلديات، التي يفتقر بعضها للوعاء العقاري والميزانية التي تمكنها من إنجاز المشاريع التي سطرتها وتطمح لتجسيدها على أرض الواقع، لتلبية احتياجات السكان المتزايدة. وبحسب رئيس المجلس الشعبي البلدي لجسر قسنطينة، عزالدين بوقرة، فإنه من المستحيل أن يكون هناك توافق بين طلبات المواطنين والإمكانات المالية والمشاريع.
وأضاف عزالدين بوقرة، في حديث لـ«الشعب”، أن بلدية جسر قسنطينة تفتقد لبعض المرافق العمومية، منها مركز بريدي الذي يعتبر مشروعا قطاعيا ليس من صلاحيات البلدية، حيث تتكفل المصالح المعنية بإنجاز مثل هذه المشاريع. زيادة على انعدام مركز صحي يلبّي طلبات قاطني البلدية، مشيرا إلى أنه راسل والي العاصمة لتقديم طلب بهذا الشأن، كون المجمعات السكنية بذات البلدية تفتقر لمثل هذه المرافق التي ترفع الغبن عن المواطن.
غير أنه لم يخف تجسيد مشاريع قامت البلدية بتقديم طلبات بشأنها إلى والي العاصمة، كإنجاز مؤسسات تربوية، مراكز ثقافية، ملاعب رياضية جوارية، وكذا تهيئة الطرق… بالمقابل، قال السيد بوقرة إن الغلاف المالي غير كافٍ ولهذا تقوم البلدية بتدعيمها من ميزانيتها.
وفي ردّه على سؤالنا حول المشاريع التي يوليها المنتخبون المحليون الأولوية في الإنجاز، أكد أن كل ما يتعلق بالري وإصلاح قنوات صرف المياه تأخذه البلدية بعين الاعتبار، ثم تأتي المشاريع الأخرى مثل ترميم المدارس وتهيئة الطرق، مضيفا أن الميزانية توزع وفق المشاريع الضرورية.
وبالموازاة مع ذلك، أبرز المنتخب المحلي لجسر قسنطينة، أن أهم المشاريع التي خصصت لها ميزانية معتبرة لإنجازها، الطرق، نظرا لوضعيتها المهترئة. علما أن نفس المشكل تعاني منه معظم البلديات، حيث نجد طرقها في وضعية كارثية. ضف إلى ذلك، المجال البيئي، لاسيما النظافة التي استفادت هي الأخرى من ميزانية كبيرة. وفي هذه الشأن قال بوقرة إن البلدية أخذت على عاتقها الاهتمام بالنظافة التي تعتبر بالنسبة لها من الانشغالات الأولى، خاصة وأن والي العاصمة ألح كثيرا في خرجاته الميدانية على هذا الموضوع. مضيفا أن هناك متابعة وصيانة للمشاريع التي تنجز على مستوى البلدية.