غياب استراتيجية فعّالة لتسيير المياه المستعملة بسيدي بلعباس

معالجة 10 في المائة فقط بمحطات التصفية

سيدي بلعباس: غ. شعدو

كشف فرع الديوان الوطني للتطهير بولاية سيدي بلعباس عن تصفية ما كميته 10 بالمائة فقط من المياه المستعملة عبر 4 محطات تصفية متواجدة عبر إقليم الولاية، وهي الكمية التي تعدّ ضئيلة في ظلّ غياب استراتيجية فعّالة لتسيير المياه المستعملة.

تبلغ كمية المياه المصفاة عبر محطات المعالجة بسيدي بلعباس حوالي 18 مليون متر مكعب من المياه المستعملة بنسبة تقدر بـ 10 بالمائة فقط عبر أربع محطات، حيث تضمن محطة التصفية بسيدي بلعباس معالجة 30 ألف متر مكعب يوميا، فيما تقوم محطة شيطوان البلايلة، محطة مولاي سليسن ومحطة رأس الماء  بتصفية 50 ألف متر مكعب في اليوم، ويتمّ تحويل هذه المياه إلى المحيط الطبيعي وإلى مجاري الأودية في ظلّ غياب استراتيجية فعّالة لاستغلال المياه بصفة كاملة، فعلى الرغم من وجود مستثمرات فلاحية باستطاعتها استغلال هذه المياه، إلا أن 90 بالمائة من المياه المستعملة لا تصفى وترمى بطريقة عشوائية في المساحات الطبيعية. هذا وتسعى المصالح المختصة إلى الرفع من نسبة التصفية لبلوغ 20 مليون متر مكعب مع تفعيل دراسات مديرية الموارد المائية لاستحداث أنظمة أخرى لتسيير المياه المستعملة بكبرى الدوائر من أجل تصفية المياه وتحويلها للسقي الفلاحي أو لتغذية حوض الجريان الجوفي، كما تسعى ذات المصالح إلى القضاء على التسربات والمصبات العشوائية بوادي المكرة.
هذا وأكد فرع الديوان المحلي أهمية تجديد عتاد الفرع المحلي بهدف التسيير الأمثل لشبكة الصرف الصحي عبر مختلف بلديات سيدي بلعباس ولتسهيل عمل الأعوان عبر مختلف الفروع، حيث تعتبر المعدات القاعدية للديوان والموروثة جلها من البلدية مهترئة وقديمة، تتطلّب الصيانة بشكل دائم، ما دفع بالسلطات المحلية إلى إطلاق مشروع لاقتناء 10 شاحنات لتسريح قنوات الصرف الصحي بغلاف مالي يقدر بّ 250 مليون دج، كما استفاد القطاع في إطار ممنوحات صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية والبرنامج الإستدراكي من 4 عمليات بغلاف مالي قدر بـ 1,5 مليار دج، أهمها أشغال القضاء على حفر الصرف الصحي بـ 7 بلديات بغلاف مالي قدره 180 مليون دج، أشغال القضاء على النقاط السوداء بشبكة التطهير بـ19 بلدية بغلاف مالي قدر بـ 790 مليون دج، أشغال تنقية وترميم واد المكرة بغلاف مالي يقدر بـ 340 مليون دج. وعن مشاريع القطاع المتوقع استيلامها خلال 2019، فسيتم قريبا إنهاء مشروع محطة رفع وضخ المياه المستعملة على مستوى حي عدل في إطار البرنامج القطاعي، الإنطلاق في مشروع إقتناء وتركيب 3 وحدات أحادية لمحطة الرفع عبر مدينة سيدي بلعباس بكل من جسر حي بومبيري والمقام الشهيد.

تجربة الأولى من نوعها

وفي ذات السياق، تسعى مديرية الموارد المائية لولاية سيدي بلعباس بالتنسيق مع ديوان التطهير إلى إطلاق أول محطة إيكولوجية لمعالجة المياه المستعملة بتقنيات حديثة وطرق عصرية على مستوى قاعدة الحياة التابعة لمصالح الجمارك بدائرة رأس الماء جنوب سيدي بلعباس، وهي التجربة التي تعدّ الأولى من نوعها على المستوى الوطني وستتجسّد في شكل محطة مجهزة أرضيا بهدف القضاء نهائيا على الحفر الصحية الجماعية، هذا وتعتمد التقنية الجديدة على تحليل المواد العضوية التي تحتويها المياه المنزلية المستعملة عن طريق استعمال الأكسجين والضوء فقط ومن خلال أنابيب يتمّ وضعها على عمق أقصاه متر واحد تحت سطح الأرض مصنوعة من مواد صديقة للبيئة. كما يمكن استغلال هذا النوع الجديد من محطات المياه المستعملة كمساحات خضراء فضلاً عن القدرة المعتبرة التي تحوز عليها هذه التقنية في معالجة كمية كبيرة من المياه المستعملة توفق 95 بالمائة. كما تحوز المحطة على مدة ضمان تصل إلى 20 سنة، ما يؤكد مدى النوعية التي تمتاز بها، ويرتقب تعميم هذا النوع الجديد من المحطات الايكولوجية للقضاء نهائيا على الحفر الصحية الصارفة الجماعية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024