جدّد سكان المحمدية مطالبهم بضرورة التعجيل في توفير فضاءات الراحة والترفيه التي لا تزال غائبة منذ سنوات، مناشدين السلطات المحلية وعلى رأسها مديرية الشباب و الرياضة لولاية الجزائر الالتفات لانشغالاتهم من خلال انجاز مراكز ومرافق ومسبح بلدي وملاعب جوارية.
في هذا السياق، أبدى شباب البلدية تأسفهم وسخطهم حيال الوضعية المزرية التي تشهدها بلديتهم، في ظلّ غياب أبسط الهياكل التي تعدّ المتنفس الوحيد للشباب والأطفال، حتى يتمكنوا من قضاء أوقات فراغهم فيها وممارسة نشاطاتهم المفضلة.
وأوضح أحد القاطنين بالمنطقة في حديثه مع «الشعب» أنهم يحتارون كثيرا في اختيار المكان المناسب لقضاء أوقات فراغهم، في ظلّ انعدام المنشآت، رغم أن الأحياء تعرف كثافة سكانية عالية مثل حي «الكثبان» وحي 632 مسكن، كما أكد لنا أن أحياء البلدية تشكو نقصا فادحا في المرافق الحيوية والملاعب الجوارية، والتي من شأنها أن ترفع عنهم الغبن وتفتح لهم المجال للتجمع على غرار قاعة متعدّدة الرياضات والتي تعد من أهم مطالب هؤلاء وكذا دور الشباب وملاعب جوارية.
عائلات تنتظر سكناتها منذ 20 سنة
كما جددت العشرات من العائلات المتحصلة على قرارات الاستفادة من 200 مسكن من صيغة «آبي سي كناب»مطالبها بضرورة منحها سكناتها التي انتظرتها لأزيد لأزيد من 20 سنة، وحسب شهادة هؤلاء المستفيدين الذين تحدثوا لـ»الشعب»، فإن المشروع يعود إلى سنة 1989 بعدما قدموا ملفاتهم على مستوى البلدية للحصول على سكنات وتمّ منحهم قرارات الاستفادة، مشيرين في السياق ذاته إلى أن مشروعهم كان متزامنا مع إطلاق مشروعين من نفس الصيغة وهما مشروع 128 سكن و225 سكن، مضيفين أن هذين المشروعين تمّ تجسيدهما على أرض الواقع، فيما لم يتمّ تجسيد المشروع الذي سجلوا فيه.
وفي ظلّ عدم وجود أي حلّ في الأفق أقدم العشرات من هؤلاء المستفيدين على تنظيم وقفات أمام مقر بلدية المحمدية ومطالبة السلطات التدخل العاجل وتمكينهم من حقوقهم. وحسب ما كشف عنه أحد المتحدثين، فإن رؤساء المجالس السابقة قاموا بإسقاطهم من قائمة المستفيدين وتغيير القائمة أصلا وإقدامهم على تسجيل مواطنين غرباء عن البلدية، خاصة في العهدة الممتدة ما بين 2002 - 2006، رغم أن أشغال الإنجاز متوقفة منذ فترة طويلة، مبدين في ذات الصدد استياءهم وتذمرهم من منتخبيهم، مجددين مطالبتهم للسلطات المعنية والمحلية الحالية بضرورة التدخل وإنصافهم.