الممرات الثانوية ببلدية الجزائر الوسطى

إهمال للأرصفة، قنوات الصرف الصحي وانتشار النفايات

الجزائر: آسيا مني

تشهد عديد الشوارع الثانوية لبلدية الجزائر الوسطى إنتشارا رهيبا للروائح الكريهة المنبعثة من الأوساخ المنتشرة بسبب إهمال تنظيفها، وكذا إهتراء بعض المجاري المائية التي زادت حدتها في ظلّ عدم تساقط الأمطار خلال الفترة الأخيرة.

 يحدث هذا في وسط عاصمة البلاد، روائح كريهة منبعثة من كل الإتجاهات عبر عدد من الأروقة المؤدية إلى الشوارع الرئسية على غرار ما يعرفه شارع سوق  كلوزال، العربي بن مهيدي، عسلة حسين، الإخوة خليفة،  فضلا عن الطرقات الفرعية المؤدية إلى ساحة أودان.
هذه الظاهرة ازدادت توسعا كبيرا خلال الفترة الأخيرة بسبب غياب الصرامة في تنظيف هذه الأخيرة، فزيادة عن إنتشار الأوساخ عبر حواف هذه الطرقات، حيث نجد العديد من المجاري المائية تشهد تصدعات زادة من انبعاث كبير لهذه الروائح.
«الشعب» وفي جولة استطلاعية عبر عدد من هذه المحاور سجلت استياء وتذّمر شديدين وسط المارة، حيث عبّروا لنا عن أسفهم الشديد للحالة التي وصلت إليها شوارع طرقات قلب عاصمة البلاد متسائلين عن سبب إهمال السلطات المحلية لجانب النظافة العمومية.
السيدة أسماء عبّرت عن استيائها لهذه الحالة التي إليها شوارع حيث أكدت قائلة
«أصبحنا نجد صعوبة في التنفس عند اجتيازنا لهذه الأروقة، روائح كريهة تنبعث منها تجعلنا نسرع في المشي من أجل تفاديها، الوضع بات كارثي وعلى السلطات المحلية التدخل لإنقاذ الموقف».
 المواطن جمال، قال إن ما يحدث في شوارع العاصمة اليوم بات لا يطاق فروائح والانتشار الرهيب لبقايا النفايات عبر حواف الأرصفة بات يشوّه من المنظر الجمالي للعاصمة البيضاء وعلى السلطات المحلية التحرّك من أجل إنقاذ جمال عروسة البحر الأبيض المتوسط.
 من جانبها السيدة فاطيمة عبّرت عن امتعاضها الشديد لحالة النظافة التي طبعت على العديد من شوارع العاصمة والتي بات المشي فيها بشبه المستحيل، خاصة للفئة التي تعاني من مرض ضيق التنفس، حيث لم يعد بإمكاننا تقول إستنشاق هواء نقي، خاصة وإن العاصمة تقع بمحاذاة البحر الأمر ما يجعلها تعرف مناخ رطب.
 من جهتها تأسفت السيدة سيهام، عن وضعية الشوارع الكارثية والروائح المنبعثة عبرها التي باتت مصدر تذمر العديد من المارة في ظلّ صعوبة اجتيازها.
ومن هذا المنطلق أطلق العديد من المواطنين ممن كان لهم حديث مع «الشعب»، نداء عاجل للسلطات المحلية من أجل اتخاذ إجراءات إستعجالية لتنظيف هذه الشوارع  وإزالة كل الأسباب المؤدية إلى إنبعاث الروائح الكريهة، مطالبين في الوقت ذاته بضرورة تسطيراستراتجية مستقبلية من أجل القضاء النهائي على ظاهرة النفايات  وما ينجرّ عنها من انتشار كبير للروائح الكريهة وإعادة الإعتبار لعاصمة الجزائر البيضاء.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024