في إطار الجولات التي تقوم بها جريدة “الشعب” عبر المناطق النائية بولاية تيارت، كانت وجهتنا هذه المرة دوار شعبة النواصر ببلدية توسنينة، الدوار الذي يقطنه حوالي 200 نسمة يشتكي ساكنوه الذين يمارسون مهنة الزراعة وتربية المواشي من انعدام الكهرباء، ممّا أثّر على إنتاج الحليب الذي يحول الى ملبنات تيارت.
الحاج عبد القادر هواري من أكبر وجهاء الدوار، ذي 70 سنة، ولد بدوار شعبة النواصر، قال إنه رفقة جيرانه اشتكوا لجميع السلطات المحلية ولم يلبى طلبهم رغم وعود الوالي كونهم يبعدون بـ 300 متر عن مقر دار الصيانة على الطريق الوطني رقم 90، والذي يحتوي على محول كبير لكن لم يتحصلوا على الكهرباء الريفية،
وراسلوا رئيس المجلس الشعبي الولائي لكنهم لا يزالون ينتظرون المشروع، لأن المنطقة بها 6 مستثمرين في مجال تربية الابقار وتوفير الحليب لبلديات الولاية، لكن انعدام الكهرباء أدى الى تثبيط عزيمتهم، وكذلك الى هجرة العمال الذين كانوا يقومون بعملية حلب الابقار يدويا بالطريقة التقليدية بسبب صعوبتها وكثرة الابقار.
وأضاف محدّثنا أن كابلا كهربائيا يقطع فوق بنايات سكان الدوار،مما يدل على قربها من سكنات أحد الفلاحين، وأدى نقص المياه الى إتلاف الاشجار المثمرة بسبب انعدام الكهرباء لسقيها. وأضاف الشاب بن علي أن الوالي وعدهم بتزويدهم بالكهرباء فور تدشين دار الصيانة من 6 سنوات، وناشد مواطنو الدوار والي الولاية السيد بن تواتي عبد السلام الى الاستجابة لمطلبهم الملح لكونهم يكابدون الويلات من اجل الحصول على ماء بارد صيفا أو مشاهدة ابنائهم للتلفاز او الدراسة على الانارة ليلا وفك العزلة من خلال توفير جميع المتطلبات، وأضاف الشاب بن علي أن العمال الذين كانوا يقتاتون هم كذلك من عملية حلب الابقار يدويا فقدوا قوت يومهم، وأضاف أن مدير الطاقة على علم بقضيتهم وينتظرون تجسيد مشروعهم، وحتى البئر الوحيدة التي تزود الدوار بالماء الشروب تفتقر الى الكهرباء لضخ المياه، كذلك تنظيف الابقار والاسطبلات لكون السكان المذكورين يزودون المجمعين بحوالي 6 الاف لتر يوميا.
المواطنون أكدوا ان بلدية توسنينة التي ينتمون اليها تستطيع ان تزود بلديات الولاية بالماء النقي، وكذلك دائرة السوقر التي بها مصنع للمياه المعدنية الذي يديره أحد الخواص، ويبقى الكهرباء والماء مشكلتي سكان دوار شعبة النواصر.