نظمت بلدية أكفادو بالتنسيق مع بعض الجمعيات، حملة تحسيسية حول سرطان الثدي والكشف المبكر، وذلك بمساهمة أكثر من 20 طبيبا مختصا في أمراض النساء قدموا من عديد الولايات، حيث أكدوا على ضرورة التواصل مع النساء وتوسيع ثقافة الوقاية من هذا المرض، وهي المبادرة التي لقيت استحسانا من طرف النساء اللّواتي تفاعلن مع مختلف النصائح والتوجيهات المقدمة، كما عبّرن عن وعيهن بأهمية القيام بالكشف المبكر عن سرطان الثدي، وطرق الحدّ من مخاطره ومضاعفاته الصحية.
بحسب البروفيسور مجدوب من المستشفى الجامعي البليدة، لـ»الشعب»، «تندرج هذه الحملة في إطار الحملات التوعوية بهدف الوقاية من سرطان الثدي والكشف عنه، حيث نسجل 15 ألف حالة جديدة كلّ سنة، علما أن سرطان الثدي يتصدّر السرطانات التي تصيب المرأة وبنسبة عالية جدا، وهو ما يبرز أن هذا المرض يشكل خطرا وعبئا على الصحة العمومية. ومن أسبابه وعوامل تفشّيه الغذاء غير السليم والزيادة في الوزن، فضلا عن الجلوس الطويل والقلق، ولا بدّ من التشخيص المبكر الذي يساهم بصفة كبيرة في التكفل بالمصاب والتقليل من أخطاره. وقد لاحظنا ميدانيا أن هناك زيادة في نسبة الوعي لدى الجيل الجديد من النساء، من جامعيات ومتعلمات، حيث يقمن بإقناع أمهاتهن إلى قبول إجراء الفحص المبكر كما يحرصن على مرافقتهن إلى المراكز المختصة، علما أنّ سرطان الثدي من أنواع السرطانات التي تتواجد في أنسجة العقد اللمفاوية، ما يسهل القضاء عليه إذا اكتشف مبكرا ويتم استئصال ذلك الورم والحفاظ على الثدي، لكن في حال تأخر العلاج وعدم الاهتمام بالأعراض، ستنتشر الخلايا السرطانية ويتم استئصال الثدي نهائيا، وعليه نحن نشدّد كمختصين على أهمية الكشف المبكر خاصة أنه يتم مجانا».
ومن جهتهن، ثمنت العديد من الوافدات للمركز هذه المبادرة، ومن بينهم السيدة خاتري، «تمكنت النساء القاطنات بالمناطق الريفية بأكفادو من الاستفادة من عملية التشخيص المجاني لمرض سرطان الثدي، حيث خضعن إلى تشخيصات، ثم القيام بمختلف التحاليل والمتابعة قصد تدارك بعض الحالات المرضية، كما استفدن من نصائح تتضمن إجراء الفحص المبكر، عن طريق تصوير الثدي الشعاعي «الماموغرافي» ابتداء من عمر 40 سنة كلّ سنتين، كما يمكن لهن فحص الثديين بمفردهن لمراقبة إمكانية ظهور تغيرات في الشكل أو العقد الصغيرة أسفل الجلد أوما يسمى «نودول»، وفي هذه الحالة يتوجّب مراجعة طبيب النساء مباشرة، فضلا عن ممارسة الرياضة بشكل دائم وتناول الأكل الصحي والحرص على تقديم الرضاعة الطبيعية للطفل».