دعا عباس بداوي، والي ولاية المدية مختلف المتدخّلين في اجتماع تقييمي للجنة الولائية لمحاربة الأمراض المتنقلة عن طريق المياه والحيوانات، إلى ضرورة إيلاء أهمية بالغة لهذا الملف لأجل المحافظة على صحة وأمن المواطن بالدرجة الأولى بتجنيد كل الامكانيات المادية والبشرية، حاثا الحاضرين على الوقوف شخصيا على تطبيق كل التعليمات الموجهة في هذا الخصوص، داعيا إلى وضع مخطط عمل لهذه اللجنة كل فيما يخصه بالنسبة للثلاثي القادم.
أوضحت التقارير المقدمة من قبل الأطراف الفاعلة بهذه اللجنة في الثلاثي الثالث الفارط (جويلية، أوت وسبتمبر)، بأن حصيلة الوضعية الوبائية مستقرة ومتحكم بها، فضلا على أنه تم القضاء على أكثر من 3216 كلب على مستوى اقليم الولاية منذ بداية هذه الحملات، وهي مستمرة تحسبا لانتشار الأمراض المتنقلة عن طريق الحيوان، حيث أمر الوالي بتسطير برنامج لرش المبيدات للقضاء على حشرة البعوض التي عرفت انتشارا في الآونة الأخيرة، ليشمل كمرحلة أولى المناطق الجنوبية للولاية على غرار الشهبونية، عزيز وقصر البخاري، داعيا في هذا الشأن إلى وجوب مراقبة ومحاربة ظاهرة السقي بالمياه القذرة، واتلاف جميع المزروعات الناتجة عنها مع حجز الوسائل المستعملة في هذه العملية وهذا بالتنسيق مع مصالح الأمن، كما أمر كل من مديرة الري ومدير مؤسسة الجزائرية للمياه باتخاذ كل التدابير اللازمة قصد المساهمة في الحد من استعمال المياه غير المعالجة عن طريق الكلور أوماء جافيل، مع احصاء جميع نقاط الينابيع ومراقبتها بصفة دورية تفاديا لانتشار الأمراض المتنقلة عن طريق المياه، مع الحرص على مراقبة الصهاريج المتنقلة وضرورة تنظيم عملها عن طريق تقديم تراخيص تسمح باستعمال مياهها.
من جهة أخرى، أعطى مدير الديوان الوطني للتطهير حصيلة نشاطاته من خلال تسجيل 1477 تدخل عبر 11 مركز ا، موزعا عبر إقليم الولاية، وتنقية 7836 فوهة زيارة و10920 بالوعات مياه الأمطار، كما شمل هذا اللقاء التقييمي عرض حول وضعية المفارغ العمومية والعشوائية بالولاية واعادة تأهيلها والقضاء عليها على غرار مفرغة ذراع السمار وتابلاط.
“كناس” المدية يتكفل بـ٢٥٠ مريض بالكلى
أعلن جمال زيتوني مدير وكالة التأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء لولاية المدية، بحضور رئيسة جمعية عاجزي الكلى عن حرصه الكبير واهتمامه البالغ بخصوص التكفل بمرضى القصور الكلوي عبر كامل عيادات تصفية الدم المتعاقدة مع الصندوق، والوقوف على ظروف تنقلهم بواسطة سيارات النقل الصحي الخاصة المتعاقدة مع الصندوق.
عدّد مدير الوكالة هؤلاء المرضى بنحو 689 مريضا بهذه الولاية، كاشفا بأنهم يقومون بعملية تصفية الدم عبر كل المراكز والعيادات الطبية العمومية والخاصة منهم 257 مريضا متكفل بهم من طرف وكالته، إلى جانب ذلك هناك 05 عيادات تصفية دم خاصة متعاقدة مع صندوق الكناس من بين العيادات والمراكز الطبية الأخرى.
نفى مدير الوكالة وجود أي مشكل في تنقل مرضى القصور الكلوي، حيث أن وكالته أبرمت لحد الآن 07 اتفاقيات نقل صحي مع ناقلين صحيين خواص في اطار تشجيع الخواص الإستثمار في مجال النقل الصحي لما يعود بذلك من فائدة على المرضى والمستثمرين الشباب في كل من آليات الدعم “ الكناك وأونساج” على حد سواء، بعدما قام بمراسلة كل من هاتين الهيئتين، وكذلك مدير التشغيل بالولاية لدعوة وتحسيس أصحاب المشاريع بالإستثمار في هذا المجال الإنساني.
أضاف ذات المتحدث أنه من حق كل مريض بالقصور الكلوي اختيار العيادة الطبية والناقل الصحي الذي يتكفل بتنقلاته وفق الشروط المعترف بها قانونا، والإمكانيات المتوفرة لدى الناقل الصحي والأماكن الشاغرة، كما أنه من حق كل مريض مؤمن اجتماعيا له وذوي حقوقه الإستفادة من النقل الصحي بشرط أن يتقرب من الناقل ويقدم الملف المطلوب في ذلك، شارحا في هذا الصدد كل الحقوق والإلتزامات التي أقرّتها الدولة لمرضى القصور الكلوي والناقلين الصحيين والعيادات الخاصة، مؤكدا على ضرورة توفير العناية اللازمة لمرضى القصور الكلوي من طرف الناقلين الخواص والعيادات الطبية ودعاهم إلى احترام الإتفاقيات المبرمة مع الصندوق.
نبّه مدير الكناس بهذه الولاية للاهتمام الكبير الذي يوليه صندوق التأمينات الإجتماعية للعمال الأجراء بفئات المرضى والمسنين والمصابين بأمراض مزمنة من خلال مصلحة الخدمة الإجتماعية المتواجدة على مستوى مقر الوكالة بالتنسيق مع خلية الإصغاء والإتصال، وهذا قصد الإهتمام والتكفل الأمثل بانشغالات المؤمن لهم اجتماعيا، مختتما جملة تطميناته على خلفية بعض المطالب كانت قد رفعتها هذه الجمعية المحلية، إلى أنه ستبرمج حملات تحسيسية واسعة خلال الأيام القليلة القادمة تتمثل في خرجات ميدانية إلى كافة مراكز تصفية الدم والعيادات الخاصة المتعاقدة مع الصندوق قصد تحسيس المرضى وتبيان حقوقهم والوقوف على الظروف التي تجري فيها عمليات تصفية الدم، وكذلك ظروف تنقلهم ومدى العناية بهم، وهذا في إطار الحرص على التكفل الأمثل بالمؤمن لهم اجتماعيا تحسين الخدمات والأداءات المقدمة، متعهدا في الوقت ذاته بأنه مستعد في أي وقت لإستقبال المؤمن لهم اجتماعيا بمختلف فئاتهم وانشغالاتهم، وهذا بهدف تقريب الإدارة من المواطن.